الأربعاء، 5 مايو 2021

عبده داود

 يوميات مضيف طيران

الجزء 13

حفلات الخطوبة 


أصدقاء مدير المصنع الذين كانوا في المطعم، احبوا العروسين، واعجبوا بثقافتهما، وأجرت الصحفية التي كانت موجودة محادثة معهما وقالت ستنشر المقال عن سورية والعلاقات الطيبة بين البلدين في الصحيفة التي تنشر فيها مقالاتها...

سحر كانت في غاية السعادة من كافة المجريات التي كانت تدور حولها ويزيد اعجابها بحبيها الذي اعتبرته كل حياتها وحبها الأبدي... 

قال الجميع  سنأتي الى  الفندق وبعدها  الى المطار لتوديعكما...

 عادا للفندق، سحر كانت تراقب كل كلمة يتفوه بها حبيبها... أيقنت  تماماً بأن خطيبها يحب جورجيت الميتة  في جسد  سحر الحيّة، جورجيت الغائبة، وسحر الحاضرة، مزجهما في شخصية واحدة، هو اخترعها وعشقها... 

ومع ذلك كانت سحر تتناسى جراحها، واعتبرت بان حبيبها مريض بالفعل، لا بد أن تساعده حتى يشفيه الزمن ويعيش حياته الجديدة، وترحل جورجيت، وسحر تسكن قلب حبيبها... 

سحر تدرك بان حب لويس، يجب أن يكون لها وحدها، لا يقدر القلب أن يعشق غير شخص واحد...ولا يمكن أن يتوحد جسدان ويصيران واحدا بالجسد والروح، إذا كان هناك شخص عزول، حتى ولو كان غائباً عن الحياة... 

في ليلة وداع  العروسين جاء مدير المعمل وزوجته ولفيف من الأصدقاء، يحملون علبة كبيرة  قدموها للعروسين وقالوا هدية متواضعة رمزاً  للصداقة الصينية السورية....

قدمت زوجة مدير المصنع علبة  للعروس فيها ساعة  من الذهب الخالص... وقالت هذه الهدية من جميع الأصدقاء... 

والهدية الثانية فلم رائع عن حفل تتويج سحر ملكة جمال في نادي القمة، ويبدو لويس يقبل سحر في تلك السهرة، ومنذ ذاك  اشتعلت  جمرة الحب في قلب سحر لكنها  طمرتها تحت الرماد لحين...  


كما قدم مدير الفندق  للعروسين وضيوفهما زجاجات الشمبانيا وقالب الحلوى... وتمنى الجميع  للعروسين حياة مشتركة سعيدة...

 صباح رحلة العودة، ظهرت سحر ترتدي ثياب المضيفات،  وكانت تقف مع وفد من المودعين، وكان توديع الجميع بالقبل وخاصة زوجة مدير المصنع...

استغرب الكابتن سليم  وزميلات سحر المضيفات هذا الوفد الكبير، الذي جاء لتوديع  سحر ولويس، وهذه  الصداقات الحميمة...والقبل...مما أثار الدهشة والاستغراب...

سألت المضيفات سحر:  من هم أولئك اصدقاؤك؟ قالت سحر الحقيقة هم أصدقاء لويس خطيبي...زعقوا الصبايا، قالت خطيبها...قالت خطيبها... 

 الخبر كان صاعقاً بالفعل وخاصة بالنسبة الى الكابتن سليم، الذي كان ينتظر قلب سحر... لكن خطوبة سحر خطفت  حلمه.

 هنأ  الكابتن  سليم سحر ولويس، وصعد الجميع الى الطائرة...قال الكابتن سليم مخاطباً سحر، هنيئاً لمن خطفك مني...قال لها ايضاً اليوم إجازة اجبارية لك،  تمكثين بجانب خطيبك، اياك أن تقومي بأية خدمات، انت عروستنا الحلوة...

خطوبة سحر  تحولت الى فرحة دوت في الطائرة...قامت المضيفات واحتفلن بالعروسين، ووزعن المشروبات وقطع الحلوى على جميع الركاب ضيافات شهية لا توزع عادة في الرحلات العادية، والمضيفات وقائدتهم دلع كن  يزغردن  ويرقصن  ويقبلن سحر كلما مررن بجانبها...وقامت بعض الصبايا  المسافرات  على متن الطائرة ورقصن على إيقاع اغاني الأفراح...وارتسمت ابتسامات الفرح على وجوه الجميع...

في الحقيقة سحر كانت جالسة بجانب لويس والفرحة تملأ قلبها، لكن احياناً كانت الدموع تملأ عيناها كلما تذكرت ماذا ينتظرها في دمشق من خلافات مع أهلها، وكيف ستتصرف إذا اشتدت معارضتهم   وكيف يجب أن تتصرف؟  

وإذا زادت المعارضة  هل ستتكلل   بغياب أهلها؟  وهل الأب ميشيل سيكللها بغياب والديها، وعندها لن تسامح   ذاتها مدى العمر... 

وتساءلت هل ستأتي أختي هدى لزيارتي سراً عن أهلنا أم ستقاطعني هي الأخرى؟ وتنهمر دموعها سخية، ولويس يستغرب ويسألها ما بك يا سحر؟ وسحر لا تجيب...

أصر لويس وألح على معرفة سبب دموع سحر...لويس كان يخشى من أن تكون سحر مترددة في قبول الخطوبة والارتباط مع شخص مثله، لأنه كان يعرف بانه لا توجد صبية بمواصفات سحر تقبل بما قبلت فيه هذه الصبية الرائعة...

أخيرا قال لويس: سحر اود أن تصارحيني. إذا كنت مترددة في هذه الخطوبة، او تسرعت في اخذ القرار، أرجوك أن تنسي كل شيء. دموعك هذه أغلى من لؤلؤ العالم...

نظرت اليه سحر مستنكرة ،وصفعته  صفعة على خده اثارت انتباه البعض، لكنها تداركت الامر بسرعة، وطبعت على ثغره قبلة حارة اثلجت قلب لويس ...وأنهت التساؤلات؟

ثم نهضت واحضرت عربة الضيافة، وقالت أنا اليوم بخدمتك وحدك، لأنك أنت الوحيد الذي احبه في هذا  العالم، لم أحب قبلك، ولن أحب غيرك ابداً مهما جار الزمان... أنا أخدمك لأنني سأكون شريكة حياتك الى ابد الدهور وأم أولادك...حتى ولو كان عددهم  يزيد على عدد  تلاميذ مدرسة...

حطت الطائرة على مدرج مطار دمشق الدولي... الركاب حملوا متاعهم ونزلوا، وتشكروا المضيفات  

طلب الكابتن سليم من سحر ولويس  أن ينتظرانه،  وقال:  دقائق وسنغادر سوية...

سحر لم تفهم طلب الكابتن، لكنهما التزما  وبقيا ساكنين في مقعديهما مع  نظرات استغراب تظهر على وجهيهما...الحقيقة سحر كانت خائفة جداً، وأفكار شيطانية وتساؤلات دارت في رأسها حول لويس، ماذا هناك؟ هكذا حالة لا تحدث إلا بطلب من دوائر الأمن...

جاء الكابتن وقال تفضلا معي، أخذ قلب سحر يرتجف بشدة مستغرباُ الأمر... 

قال الكابتن تفضلا من هنا، قالت سحر هذه قاعة الشرف، ما الذي يجري لا أدري؟

عندما دخلوا الى القاعة المذكورة، كانت المفاجأة اكبر من كل التصورات، اهل سحر واختها وابونا ميشيل جاؤوا راكضين  يستقبلون العرسان  وعدد من موظفين المطار كانوا  في القاعة  لاستقبالهما، نهض الجميع وصفقوا بشدة  وجاؤوا يستقبلونهما...

أصيبت سحر بحالة ذهول مما يحدث وخاصة وجود أهلها وهم يقبلونها ويباركون لها  وللعريس... 

 وتفاجأ العروسان بسلال الورد الابيض العديدة المكتوب عليها كلمات اهداء من أهلها ومن زميلاتها المضيفات... ومن بعض الموظفين في المطار...

قال الكابتن الف مبروك لكما... 

وسرعان ما دخلت مضيفات أخريات يدفعن أمامهن قالب حلوى كبير، مكتوب عليه الف مبروك سحر ولويس... التوفيق لكما (شركة الطيران العربية السورية). 

كل ذلك يحدث وسحر مذهولة تكاد لا تصدق الذي تراه، واصابها نوع من الجمود والهذيان، تساءلت ما الذي يجري ها هنا أهو حلم أم حقيقية!!! حضور أهلها يستقبلانها في المطار ويباركان لها ويباركان الى خطيبها لويس!!! أكيد حدثت معجزة ما...

سألت الأم ابنتها، أين محبسيكما؟ أخرجت سحر علبة المحبسين، وقالت لن اضع المحبس في اصبعي إذا لم أنل موافقتك وموافقة والدي...وهطلت دموع الأهل والعروس...

طلبت سحر من ابونا ميشيل أن يصلي لهما، وأعطته المحبسين ليبارك خطوبتهما... وبعد صلوات قصيرة وضعت أم سحر المحبس ببنصر العريس والعروس وقالت الف مبروك يا ابني، ووضعت  أم العروس المحبسين  ببنصري الخطيبين وهنأتهما والجميع يصيحون مبروك،  مبروك  لعروستنا الحلوة...

كانت سحر مذهولة تقول: معجزة تحدث هنا لا شك...

عرفت سحر لاحقا، بأن أبونا ميشيل وراء تدبير الأمور على الارض، وعرفت بأن الكابتن سليم  رتب امور الاستقبال من خلف جهاز التواصل من الجو  مع المطار...وهدى فعلت العجائب حتى اقنعت أهلها بالقبول. 

 كاتب الرواية: عبده داود

الى اللقاء في الحلقة 14

تجدون الحلقات السابقة في:

 (مجموعة يوميات مضيفة طائرة)

عٌـــمًـــأّدٍ فَــهْــمـي

 خِـذ مًـنِيِّ رشُـفُةّ أّلَـمًوٌتٌ حًيِّةّ


وٌأعٌــــدٍ لَــــيِّ سِــــر هّــيِّـآمًـيِّ


هّـــربً أّلَــشُـوٌقُ مًـنِـيِّ بًـأّحًـثً


عٌـــنِ نِــشُـوٌةّ تٌــفُکْ حًـسِـامًيِّ


عٌــنِ ضًــحًکْةّ هّـائـمًةّ تٌـسِـعٌى


تٌـعٌـوٌدٍ بًـصّـفُاء أّلَـروٌحً لَـشُامًيِّ


يِّـاعٌشُقُأ مًـآظُرکْ عٌشُقُ أّلَهّوٌى


وٌنِـرجّسِ أّفُـنِانِ يِّـرنِوٌ أمًامًيِّ


وٌروٌضًـــةّ خِــضًـراء. قُــدٍاحًـةّ


مًـــنِ مًــسِکْ وٌعٌـنِـبًر وٌأنِـامًـيِّ


يِّکْفُيِّنِيِّ مًنِ عٌشُقُ أّلَنِوٌى نِظُرةّ


وٌﺰفُـرات أّلَـشُوٌقُ حًـدٍ قُـيِّامًيِّ


لَأّتٌـلَوٌمًنِنِيِّ إنِ خِـفُتٌ جّـوٌهّريِّ


فُـالجّوٌهّر أّلَـدٍر يِّسِتٌقُر أ مًامًيِّ


ذهّـــابً الـصـبر أضًــاعٌ مًـنِـيِّ


کْوٌکْبً  لَـلَشُمًسِ  قُـريِّنِ مًـنِامًيِّ


يِّـؤنِـسِنِيِّ بًـوٌحًـدٍتٌيِّ وٌشُـدٍتٌـيِّ


بًــاسِـمً أّلَـثًـغُر يِّـعٌـيِّدٍ نِـظُـامًيِّ


بًــــــــــــــقُــــــــــــــلَـــــــــــــمً


عٌـــمًـــأّدٍ فَــهْــمـي أّلَـنِـعٌـيِّـمًـيِّ العراق 🇮🇶

على غالب الترهوني

 غربة

______


في حقول الصفصاف 

زمن القحط والجفاف ..

كانت وعود أهلي سراب 

نقتات على حب القبيله كل ليله

لم يكن في حسابنا هذا الغياب

لا أحد يدري بحالنا. ..

لم نر شئ. ..

والمنابر تهتز مع كل خطاب 

أطفالنا تريد الأكل والشراب

تريد الدفء في هذا الشتاء

ماذا أقول لهم ...

وهم يتحلقون على موقد الفحم .... 

يغلقون أنوفهم من الدخان

ليس لدي جواب .....

أمنياتهم حبر على ورق ...

أحمد الله أنهم فلتوا من العذاب

صرت الآن أبدد وحشتهم ..

من الأرق الذي هم فيه ...

أن العوده قريبه ...

والحزن ليس له مكان ..

والنصر ليس له أوان. ..

وعود القبيله شئ عظيم هكذا كنت أقول 

أوسمة يحملونها ... 

ربما بعد ذلك .....

تصبح الدار أمان ...

__________________

على غالب الترهوني 

بقلمي

هادي صابر عبيد

 غصة العِشق 

هادي صابر عبيد 

.

رمتني مُقلتيها العِشقَ بِذارا 

دخلَ مُقلتي وفي القلب سرى 

.

رواهُ حُسنها والجمالُ مطرا 

بدت لي الحياة الدُنيا كوثرا 

.

عيوني للسواقي لم تُبصرا 

وقلبي لم يعلم ما جرى 

.

رحلت قبل أن يكتمل بدرا 

كالشفق رأيتها ثُم غبرا 

.

لبستُ ثوب عِشقها سترا 

تارة  بردٍ وتارة  نارا 

.

ظننتُ بأنه سيزول الغمُ طورا 

وما علمتُ بأني لِعشقها أسيرا 

.

أتظلمُ إليها والمراسيل شِعرا 

أخطُ الحروف والحُزن يغمُرا 

.

أُرفِقُ بين حروفي الشوق عبرا 

وغصةً في القلبِ تعصُرا 

.

هُدى العُمر قد بدا في آخرا 

ألا من كلمة أُحبُكَ قبل أن أُقبرا 

.

هادي صابر عبيد 

سورية / السويداء 

.

ابو قاسم ال حربي

 "" همسة "" 

لا أتمنى أن أتذكر علة

ولا أن أتذكر أوزان

ولا أتابع قافية

أحب أن أنثر حروف

في طريق  الهوى

وأرجع المّها فتكون شعر

وأطشر كلماتي 

على واحة جيدك 

فتزهر ورد نرجس

أتمنى  أن لايحاسبونني

أذا  تجاوزت حدودي

في نصب المجرور

وجر المنصوب

أريد أن أكتب كلام يشبه

الهمس خاص بلا حروف

من القلب  الى القلب

لا أعلها لأني أخاف عليه مني

وإن أذن لي ولحروفي

لنثرته كلمات على الارض

ولرسمته حرفا يدل عليه

مرسوم بقلبي خطه شرياني

كلمة معناها حبي سرها وجدي

سلام لك بكل حرف من لغتي

سلاما لك علانية وهمس من 

الروح الى الروح

نعم سيقضى علي

بسبب تماديك في هجري

يا ملهمي عذرا

أني لن أتجاوز بمحض إرادتي

لكن كان غصبا عني

ليس ذنبي إنما قلبي قال لي

----- بقلمي ابو قاسم ال حربي

ايمان النشمي

 الشتاء

عند السبات في الشتاء

إفتقدَ الفقر  الغطاء والرداء

باحثا

عن دفئ

عن مأكل ومشرب

وعن إيواء

قارس بليد

يصك أسنانه هذا 

الموسم لانفرقه عن الحقراء

يعوي عواء الذئب وحده

في الخواء

عصاه غليظة

وذئبها كجدة

فتاة القبعة الحمراء

برد ثلج على الشبابيك

وعلى الابواب

وهو للفقير

شقاء

بقلمي

ايمان النشمي

محمد كمال

 وقد بكت عينايا دوما

أبكى طول العمر دمعا

يملأ الأرض مطرا 

على كل من فارقونا

أبكى والدمع سيلا 

يحدث الطوفان دوما

وبقلبى ألف آه لمن فارقوا الحياه

وفى شهر العتق أدعوا وأسأل الله النجاه

ياأحبتى الكرام لكم من القلب السلام

وأشهد الله أن قلبى يبكى الكرام

يا أبى لك منى السلام

ودعائي أن ترقد في أمان

وفى جنة الخلد تسكن

مع الصحابة الكرام 

يا أخي لم يزال القلب يتقطع

ما زلت أبكى وأتوجع من فراقك 

أنت الآن بين يدي الرحمن

ترجو العفو والغفران 

أخى كم كنت تدعوا

وترجوا جزاك الله خيرا 

فسألت الله الجنة والرحمه

لكل موتى المسلمين 

ياربى اغفر وارحم 

فى شهر رمضان الكريم 

أمة صامت وقامت

ودعت ليلا نهارا 

ترجو أن تعتق رقابا 

وتدعوا بالرحمه

لموتانا وموتى المسلمين 

يامن تلوتم القرآن شكرا

من إله غفور رحيم 

يأتى القرآن يشفع

والصيام يشفع ويشفع 

 وأبواب الجنه تفتح 

لعباده الصالحين 

ياليلة القدر سلام عليكى 

يا ليلة القدر متى أقبلتى 

يا ليلة القدر  حللتى أهلا

يا ليلة القدر  يشتاق قلبى

يا ليلة القدر دعوت  ربى 

أن يبلغنى صيامك

وأن يبلغنى قيامك

فهل ارتضيتى

ياليلة العفو أدعو ربى

أن يعفو عن فلذات كبدى

أحبائي  أصحابي أهلى

وأن يسكننا جنان 

عرضها السموات والأرض 

بقلم محمد كمال

وفاء غريب سيد أحمد

 الغِيَاب

في حُلمٍ مخمليّ نافذ

كَالسْراب عندما يُرسَم 

على رِمال الصحراء 

 قلبي واحة يُسيجها عشقي

كنَأي يَبحث عن الفَرح

في نَغمِ نايٍ حَزين

الأشواق موحشةٌ 

لايبلِّلُها وجُود الحبيب

الذكريات عَاتية

اغتالوا الصَّمت فيها

وكنارُها الطَرِوب

زنبقها كالشتاءِ قاسٍ 

لِيلُها ارتحلَ في عينيَّ

كي يَسقي أرض العَذاب

الزمن كالأطلس بيننا

لا يؤمنُ بالعناق  

ولا بالقُبل على الشفَاه   

ولا بعاصمة التحابي

بمرقى جَمال الإحساس

تُعانق ذراعاي بقايا أمل 

يلوح لقزحٍ أتى في برق وَجدٍ

يلاحقه في مدن العِتاب

أحمق يعصف 

بسنابل قمحي الناضجة

مزِّق أثوابي بلا رحمةٍ 

أَلبسني جسد الأنين 

أغرقني بالآهاتِ   

وينوء له طرفي الخجول

يسألُ عن أميرٍ سكنَ 

في انعكاس ضوء قلادةٍ زمردية

أدهشني بها في أول لقاء 

اِسْتَغْرَقَني يومها

على ضفافِ اللهفةِ 

وحرارة العناق

تبرعمَ زهر الياسمين 

معانقا سماءِ قلبي

بشوقٍ لا يهديني إليه

لم يحفظ أحلامي 

وأهداني طريق الغِياب


وفاء غريب سيد أحمد 


 6/7/2020

أحمد محمد عبد الوهاب

 ضجيج المرأة وعنادها 

////////  //////   /////

ينصف الكاتب في مقالاته لا ينحاز لفصيل معين أينما كان فكونه يكتب عن المرأة  لا مانع من ذلك فاليست  كل النساء ملائكة علي الأرض هذا من وجهة نظري التي أتحدث بها دائما لابد أن نمسك بزمام الأمور تعالوا بنا نلقي الضوء علي فصيل من  النساء يتعالي علي أزواجهم تنظر لزوجها والغضب يسيطر عليها وكأنها كل شئ في البيت يرجع الزوج مهموما من العمل في نظير أن تسمعه زوجته كلمة تهون عليه مشقة العمل لكن لا تقوم بذلك بل تلجأ لإسلوب إستفزازي تجعل زوجها يتألم من داخله يريد أن يتحدث ليخرج ما بداخله ولكن مع مكابرة الزوجة وعنادها وغبائها المتواصل تصر علي موقفها في الحديث معه تمسكه من يده التي تؤلمه إن كانت لديه صغار تطلب منه أشياء مستحيلة فهي تنظر لجارتها الغنية وتريد أن يأتي لها زوجها بمثل هذه الأشياء كيف يا إمرأة يكون ذلك فتقول له تصرف وإلا لن أبقي في البيت وستعرف قيمتي عندما أذهب لبيت أبي الزوجة لا تفقه شيأ سوي ذآك العناد من أين يأتي لك هذا الزوج ومرتبه قد خصصه في لوازم البيت المطلوبة كالغذاء والدواء والمسكن والملبس هذه الزوجة تريد الكثير والكثير من أين يأتي لك بكل هذا أيسرق من أجل عيونك الجميلة يبدا الصداع والأرق يسيطر علي الرجل والزوجة تتمادي في حديثها لا تشعر بزوجها ومن الحمل الذي يحمله في سبيل إسعادها يبقي خارج البيت أثناء العمل وعندما يعاوده الرجوع إلي البيت يكاد أن لا يذهب في نظير عدم سماع هذه القصيدة من زوجته فيبقي وأحيانا يطبق في العمل في نظير أن لا يري وجهها القبيح فهي سليطة اللسان لا تعرف الا النكد دائما لا تقابله بابتسامة عندما يعود إلي البيت فيتحسر الزوج في نفسه ولا يكاد أن ينطق بشئ سوي الصمت حالة من الآلم بين الأزواج وتباعد روحي قد يسبب خلل غير متوقع تنتج عنه هذه الخلافات الأسرية والضحية تكون دائما الأبناء لم تنظر الزوجة لمثل هذه الأمور بل تتجاهلها دائما في نظير أن تبقي هي الكلمة الأولي والأخيرة لها وما الزوج إلا أن يكون مجرد غلاف زوجي فحسب في كل المجتمعات يحدث هذا السناريو الذي يهدم جدار البيت أخطاء فادحة وحالة من الاستنفار والتباعد الأسري وخلق جو من الألم وعدم التفاهم والغباء السائد في كل الأمور من مضموني الذي أكتب به ليست كل النساء علي هذا النحو ما ذنب النساء إذا أخطأت منهن واحدة ألا يعاب البستان إن كانت به زهرة فاسدة ؟ 

  بقلم / الأديب والكاتب الصحفي 

      أحمد محمد عبد الوهاب 

          مصر / المنيا / مغاغه 

            بتاريخ ٥ مايو ٢٠٢١

حسن الشوان

 ........... الموت عظه ............


خلينا عايشين علي المنظرة

إبن القاضي وإبن العميد

وعناوين كلها الوان وفشخرة

والتراب بيلم أى فقيد

القبر مفيهوش درجه ولا قنعرة

ولا دكتور ولا عقيد

ولا حاجه بتدفن معاه في الثرى

ولا شجرة ولا وروود

مفيش تمييز في أي نوع مقبرة

ولا فرق في الدوود

لا جرانيت ولا ستاره  متغندره

ح تفرق فى اللحود

النومه علي القبله ذى المسطره

والكفن شرعي محدود

هيبة الموت عظه وتحت السيطرة

الموت حق لكل الوجود

لا فيه تمييز ولا درجات بأى تذكره

ولا يتباع بأي نقوووود

ولا لكل مقام عنطزة بنوعية الغرغره

ولا حتي إختيار المواعيد

لكل أجل كتاب وميعاد دخول المقبره

ومستحيل لأي حد يحيد

المناصب غطا خيوطه كلها  متبحتره

ع أجساد باليه  يوم الحساب  متأخره

والميزان عنده الدليل والشهود


..............................................

........... حسن الشوان .................

الشاعر علي سعيد بوزميطة

 ■♤ زمن الحجارة ! ، ♤■


                            بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                                  ( تونس )

زمن " الفونتوم والميراج " قد ولّى وعادْ

وسلاح المدفع الرّشّاش مشلول الزّناد .


زمن الأطفال هذا والحجرْ

زمن الغضبة لمّا تنفجرْ

زمن الأرض الحبيبة فيها ننتشرْ

فيعود الحقّ بعد الظّلم

غيثًا ينهمرْ .


زمن الأطفال هذا والسّنابل

زمن الأحجار ترميها الانامل

زمن البركان تذكيه الفصائل

فيدوس الحبّ إصرار القنابل .


موعدٌ هذا لأطفال الحجارة

يكتبون المجد فيه بالحجارة

يحضنون الأرض فيه والحجارة 

بعدما ذاقوا عذابات المرارة .


زمنٌ يحمينا فيه عُزَّلُ

بِهِمُ اليوم يعود المنزلُ

وهوى الاوطان منهم يُغْزَلُ

هل افقنا ؟ .. ام تُرى لا نعقلُ .


حَجَرٌ من صمتنا ها قد نَطَقْ

وتراب الأرض هبَّ وانطلَقْ

وعيونٌ مُتْعباتٌ بالأرقْ

لصغار حبُّهم للأرض

أضحى يحترِقْ . 

                         بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                              ( تونس )

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...