الجمعة، 5 مارس 2021

محمد سعيدان

 قصيد : كلمة وفاء لامي


حین اردت ان اکتب عن امي

 قلت انها نبض القلب و  دمي

 و ان لمسة یدها مرهما لألمي

 و ان بسمتها تذهب عني غمي


 احببتها منذ مخاض المیلاد

 حبل صري ربطنا دون میعاد

 قطع عن الرحم یوم المیلاد

 و امتد بیننا حبل الوداد

 حبها عبادة من کلام رب العباد


حین اردت ان اکتب عن امي

 عجزت کل الحروف امامي

 و تاهت القوافي و تبعثرت اقلامی

 لست ادري هل جف نبع الهامي

 ام ان فصاحتي لا تلیق بالمقام 

ما عساي اضیف عن الشفيع الامام

 حين قال بان الجنة عند الام تحت الاقدام


فيا صبر جد عليا فانت بلسمي

فقد فاض الشوق و عمق المي

من فراق الاحبة وجعي و همي

رحلوا عني كلهم و اخرهم امي

و امسيت وحيدا غريبا بيومي

وصرت اتوسل ان اراهم بحلمي


محمد سعيدان / تونس

عبد الصاحب إبراهيم أميري

 قصة قصيرة

صالح،،،،،، 

عبدالصاحب ابراهیم اميري

،،،،،،،،،،، 

رجل سبعيني  يبدو القلق على محياه ، يحمل بيدة باقة من الزهور الحمراء، ويخترق بعربتة شوارع مقبرة كبيرة، يلتفت يمينا وشمالا يتفحص القبور كمن يقصد محب 

قطرات من الدموع سقطت من عينية رغما عنه، استرد أنفاسه  وما ان استقرت عربتة عند قبر معين، قرأ شاهد القبر بصوت مخنوق، وردد  الفاتحة ، ترك العربة مسرعا، معتمدا على عصاه، وصوت نسائي رقيق علا في المقبرة

--ولدي صالح. أتعبتك هذه الزيارة وقد اخذ منك العمر مأخذا، لكنك تبقى دائما ذلك الصغير الوسيم، أحبك يا ولدي 

شهق الرجل السبعيني وكاد يقع من الدهشة

--اشتقت لك يا أماه، والشوق يهشم الحواجز، ها أنت ترين  لازلت بعافية

وقف عند القبر  ، وطرق بالعصا على القبر طرقات منتظمة كمن يطرق بابا

--كنت بانتظارك يا ولدي منذ صلاة الفجر

رد الرجل السبعيني على أمه، 

--لم يغيرك الموت، أنت كما كنت تستيقظين مع طلوع الفجر 

****

 في حي من أحياء بغداد القديمة، والشواكة على وجه الدقة،و شهر

تموز  الحارق  من عام 1952  أنشغلت أم أربعينية بغسل ثياب أسرتها  المكونة  من ستة أشخاص، (صالح ) الطفل المدلل ذو الخامسة من عمره آخرهم 

أزدحمت الثياب وكثرت وباتت كهضبة شاقة، ما أن  تنظر إلى الثياب يتسلل التعب  إلى جسدها النحيف والمريض ، تشعر بصداع غريب،

 فلا مفر من غسل الثياب  وعرضها لاشعة الشمس ليمتص مائها  المتبقي و تنشف، و إلا العواقب وخيمة،  فاعضاء الاسرة  كانوا  لا يملكون أكثر من  ثوبين أو  (وهذا كان حال العقد الخامس من القرن الماضي) ، وقد حان وقت غلسها،

 جهزت عدة غسل الثياب من أول الصباح ،كرسي خشبي قصير

(التختة)،قدر الماء ، بالإضافة إلى  قدر ماء التطهير و الموقد،  وطشت الغسيل، صنبور الماء، إضافة إلى تراب الحنطة، ( كان يستعمل في وقتها  للتنظيف) والصابون الأبيض،    (المادة السحرية لتنظيف الثياب) ،  إضافة إلى قوة العامل على غسلها،.  إذ يستعمل يدية وأطرافه  للتنظيف والتطهير،

إنشغلت الأم بغسل الثياب وانتخاب الثياب البيضاء، تراقب من بعيد ولدها (صالح) الذي قرر اللعب في الطابق الثاني لاغراض هو يعرفها،

غرف الأسرة،  في الطابق العلوي،. غرفة ابوية، وغرفة أخوية. ومخزن الأسرة و الحاجيات الإضافية،

سأل لعاب صالح بعد أن تذكر طعم الشكولاته التى أتى بها أبيه من سوق الشورجة

الأب - ها بابا  عجبتك 

أشار براسه اي نعم

-اريد  وحدة لخ

تدخلت الأم مسرعة  

الأم - "أبني حلاته زايد  أخاف على سنونك  خليهه للصبح ،

بلع  صالح ريقه وتقدم نحو الساتر. نظر إلى أمه التي أنهكتها الثياب  وقال

-يوم مشتهي  جكليت(شوكلاته) 

-خلي أخلص ، أجي وانطيك

-هسه أريد

-أنتظر أبني،. فد اشويه 

-هسه أريد

نادته الأم

-"انزل يمي،. اني وحدي بالبيت، ضايجه

-" أريد العب فوق

ذهب صالح للمخزن. يتجول ويبحث بعين بصيرة عن الشكوكلاته

استقر به المقام عند خزان الصحون البلورية.

وتذكر أن أمه اعتادت أن تحتفظ مثل هذه الأشياء بخزان الصحون، فالبراد في وقتها َكان لا يسع إلا الماء و قطعة من الجليد، يحفظ برودة البراد وقليل من الخضار والفواكه

قرر( صالح) ان يغزو الخزان،، فتح بابي الخزان،  وابتعد للخلف ، ليحدد موقع الشكولاته

نادته أمه عاليا

-هاي وين صرت أبني

تلعثم( صالح) قليلا،  ركض للساتر، رمى نظرة على أمه 

-اني هنا، كنت العب بالغرفة

ألقت الأم النظر صوب إبنها، أبتسمت في وجهه،

-"عفيه عليك العب   فد أشويه أجي

أنشغلت بالغسيل، وعاد صالح يبحث عن الحلوى،

قرر التسلق للمخزن، أجتاز الطابق. الأول من الدولاب  دون حاصل فكان لابد من الوصول للطابق الثاني وحتى الثالث ليحقق النتائج

 وضعت الأم الثياب البيضاء للتطهير، في الوعاء المخصص لهذا الأمر، فتحت صنوبر الماء بالوعاء، رمت الملابس المغسولة بالماء، لحقه صوت انفجار، وتهشم صحون، هز أركان المنزل، صرخت بأعلى صوتها

-يمه أبني صالح

دوى أسم صالح في ساحة  المنزل ، وبدأ يلف و يدور في البناء ولا جواب،

 ثيابها تقطر عرقا مخلوطا بالماء، ولون وجهها يتغير من لون لآخر،

تصرخ، صرخات متقطعة لا تعي ما تقول. الا ان أسم صالح، لا ينقطع من بين شفتيها،

-صالح، صالح، صالح

تسلقت درجات سلم  المنزل، بصورة لا يتصورها إنسان

سكون  رهيب يخيم على البناء، حتى العصافير التي كانت تجتمع في ممرات الطابق الثاني فرت أثر الانفجار، خوفا على مصيرها، 

دخلت الأم غرفة المخزن مذهولة، مسرعة، لم تر شيئا عدى خزان الصحون تلاشى على أرض الغرفة،

حبات الشكولاته انتشرت  على طول الغرفة وعرضها 

الصحون باتت قطعا صغيرة، سحقتها بقدميها الحافتين دون أن تعي 

قطرت الدم أنتشرت في المكان، بدأت تلف وتدور كثور جريح لا تستقر بمكان، تصرخ وتضرب خديها، وتسأل الجدران والخزان عن ولدها


- إين  ولدي صالح

. إين صالح

 تبحث تحت الصحون  عن إبنها 

حاولت  من فتحة الفجوات ،التأكد من سلامته، حركت الخزان، رفعتة  عاليا مستعملة كل ما لديها من قوة ونادت الباري ليكون لها عونا

-يا الله 

أنقطعت أنفاسها، وخابت عينيها،

 لم تجد  لقرة عينيها أثرا،

دارت الأرض بعينيها،  فقدت توازنها

، سقط الخزان  على ساقها تهشم ما فيه من صحون سالمة،

ارتفعت نداات الألم، قفزت عاليا تصرخ ،تبكي، تنادي، كمن هي في ساحة حرب ولا من مجيب

عيون صغيرة دامعة، تراقب الموقف من  خلف باب مفتوح  أتخذته ستارا وتندب حظها،

أنين الصبي بدا يتضح، عاد الأمل للأم، فدارت عينيها تبحث بقوى جديدة، من الله بها، شاهدت صالح

علا صوت بكاءه وانفاسه الخائفة

لجأت الى إبنها ، حضنته بكامل حضنها، تبكي، تصرخ، تشكر الباري

تقبل إبنها وتشمه،الصغير يردد،

-كسرت الصحون

-فدوه الك

إبني صالح

دموع الرجل السبعيني غلست القبر وصوت أمه يعلو من القبر

--شكرا لله أنت سالم

عبد الصاحب إبراهيم أميري

*************

وحيد على الجمال

 لازال صدك والعناد 

سواسيه !

نار برمداء القوافي 

العاتيه

شك توسد بالصخور 

القاسيه

من؟ أفزعك وأثار دمع 

مضاجعك 

من جرئك وآشاع فيك 

تمنعك 

قلبى توغل في جراح 

توجعك

أوصرت عين مطامعك

فجلت مني موضعك

ياقسوتك

ماذا تبقي 

ولمن سيبقي

قلبي توقد مخدعك

وتقلبي  بين اللظي 

جاءت  تهدهد خافقي

فارت دموع العين 

من ؟أسمعك

ووضعت ندك عند ندي 

كبرا علي بسط الوداد

المفتعل ماأفظعك

إني أراجع مرجعك

صاحت بقيدك غضبتي

من فيض نهر محبتي

قلي بربك هل كنت أنت

جريرتي

وفيك أنت جنايتي 

من حررك واشاع فيك 

تجبرك  حرر وريدك 

من دمي وأطلق يداك 

على فمي

إني سأمضي حيث تمضي 

هواجسك 

قسما بربي لن أبرئى

فيك نفسي مهما بظنك 

قد بلغت جنايتي 

فضع ظنونك كلها 

إرمي سهامك كلها

واكتب علي نصب 

الحقائق كلها 

اني لغيرك ماولجت 

بأحرفي  والنبض منك

على دمى انت مداد

محابري  

وفي وريدك معصمي

وحيد على الجمال5/3/2021

سرس الليان محافظة المنوفية جمهورية مصر العربية

ناصيف شرباجي

 طي النسيان

أيتها الفراشة الهائمة

حول مصادر الضوء

عيناك قوسا قزح

يزهوان بأن في طيفيهما

تختزل اﻷلوان

.....

عيناك.لونهما اﻷزرق 

امواج تغرق ﻻتغرق

مراكبي فيها شاردة 

كشرود اللحظة في الهذيان

......

عيناك وما يبديه سحرهما

أبجدية في عالم العشق

نقشت في كهوف القلوب 

على الجدران

...

عيناك سربان من السنونو

يعتزمان الرحيل

إلى بﻻد الدفء

ليعلنا عن حلول الربيع

في عواطف اﻷنسان

......

عيناك أيتها الظبية الهاربة

من ضواري البراري

سراب إثر سراب

ليلة صيف يلفها الضباب

دون معالم أو إثبات

مرافئ في طي النسيان

...

عيناك هاتان المدمرتان

صممتا وصنعتا بغاية اﻹتقان

......

عيناك بوارج متخمة 

بلهيب الشوق والهيمان

.... 

عيناك يابعيدة المدى

خطر دون صمام أمان

...


عيناك في النهاية 

جرمان .نيزكان

بعكس الجاذبية يسبحان

يستمدان من الشمس نورهما

وتستمد منهما اﻷدمان

.......

ناصيف شرباجي

أم الخير السالمي

 انتظار


على جسر الانتظار قبعت روحي

غير ابهة بسقوطي أو ثبوتي

تناجي السكون تناجي الصدى

وعلى اتوني ونبضي شوق طغى

غيابك أرق عقلي وساور ظني

وقد ملكت روحي لأنك مني

فاهديتك فيض عشقي وحني

فأنا ميلاد شعري واوزاني

وعشقك صار بركانا بوجداني

نبضك وهج في قلبي وشرياني

يا ساكنا روحي منآك يشجيني

فهل لي بوصل منك يدنيني

تصارع أحداقي ضروب

إشتياقي

ويجثم أنيني بكنهي وأعماقي

وما أنت لقلبي ألا علاجي وترياقي

وحبك عهد وصون لميثاقي

اعد الليالي اعد النجوم

وقلبي لغيرك أبى ان يروم

عشقي جلي وشوقي يدوم

صيفا شتاء وايام الحسوم

فهل لي بنجوى تزيل الهموم

انتظاري هنا يدوم يدوم

وجسري جسور لحزني كتوم

       أم الخير السالمي

         تونس

مصطفى محمد كبار

 ويحَ عمري


ويحَ  عمري  الذي  ضاعَ  في  متاهات

عتمة  الدروب


قد  مضى  بسكرتهِ  تائهاً   و لم  يلتقي 

بمكارم  القلوب


تطوف من حولي  سود الضمائرِ وتلهو

بكثرة  العيوب


فأمضي  السرابَ  بما  تمليني   الأقدارُ  

لعنتها و تجوب


تعاشرني  ضباب الليلِ  بثقلها و الأيامُ

تنثر   الذنوب


فأخاف  يوماً  . أن  أمضي  من  دنياي 

بجرحي  المغلوب


لا أشتهي  الرحيلَ  والقلبُ  محطمٌ  و

الروح   مسلوب


أي عمر  يعاشرني   بلعنته  و أي  قدراً

لي  مكتوب


ويحَ زماني على  سكرته   بحقد كأسه

و  ويح الرسوب


قد  نهى  السنين  رحلة  عمري  و غدر

جسدي بثقوب


فتهاوت  أنجمِ من  واحتي  ولم  تبقى

سوى  الغروب


هي الحياة لا تسقي إلا مزلتي  بسيفها

بيومي المغضوب


و قد  أتعبني المسير  بطول  عذابي  و

أهلكتني الهروب


مصطفى محمد كبار 

30/1/2021

سوريا

شاكر الياس

 تنحى جانبا ايها الليل 

ودعني اغازل نجمة الصبح 

سوادك زاد الهم الممل 

أنت لا تعلم نفسي ولن أفصح 

سر يسكن جوفي كالأزل 

بعيدة هي الأماني وأيام الفرح 

عيناك ضي حاصره الكحل 

وأنا شارد الذهن والفكر يسرح 

صور كثر ومشهد مكتمل 

عطش سنين وألم لا يبرح 

جف أديم الفؤاد واقتحل 

بحر غرامك ما سقاني ولم أرح 

وأفياء تخيلتها أراها ترتحل 

شمسك أحرقت زهرتي وعطرها الفواح 

وأنا لم ازل ذاك العاشق في الظل 

أكتب الرسائل واقراها دون بوح 

كلمات الحب في خافقي كتاب مكتمل 

صفحات نقية بلون السكر والملح 

لا شوائب بها بلور كأنه صقل 

يقينا اني ساودع الأهات واسترح 

تنحى جانبا أيها الليل 

لأصافح عن قرب أكف الصباح 

لونك الأدهم يؤرقني فارحل 

قلتلها لك وكنت صادق صريح 

ستبقى الأسرار حبيسة دون قفل 

زنزانتها صدري وعهد صحيح 

كتبته بقرطاس الروح ودمع منهمل 

قطرات العيون حبره يا مليح 

حبك عبر كل مسافات الخيال 

سكن موطأ القلب الجريح 

خذ ما تشاء ولا تطلب الرحيل 

عواطف العشق اعتى من جنون الريح 

أن رحلت تبقى انفاسك كعطر الخميل 

جدران الدار تحمل رسوم وجهك الصبوح 

لا تفكر بالهجر فما فؤادي لغيرك يميل 

أحببتك مذ كنت يافعا اكرمتك وما كنت شحيح 

فلا تفجع قلبي وتصبح أيامي نوح وعويل 

اوقد لي في كل ركن ضوء شمع ومصابيح 

وقل أحبك رغم حديث النمام والأقاويل 

سامحك القلب والجوارح والروح يا مليح 


****************************************

تنحى جانبا يا ليل 


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 

٤/٣/٢٠٢١

طلال الدالي

 ،جنة العشق خاوية،


كفاك بعاد معذبتي

فبعدك أضناني

حتى شاب الحجر

وردة الياسمين

قد ذبلت

ونحنت أغصانها

لهمس المطر

والسواقي الجاريات

كانت تعانق

بلطف ضفافها

كلما الصباح

على جنبيها عبر

قمرنا المسكين

متوجعا

أطفئ نوره

متحديا غدر القدر

حمائم العشق

ماذا أقول عنها

في أعشاشها

سجنت نفسها

حتى يأتي

الصبح بالخبر

عصافير الوديان

شاحبه

والزهر على 

روابيه للفراق

 يحتضر

اني ارى في

عين الايام دمعا

لقلب محب

على الفراق

قد صبر

والشمس الحنونه

باتت تغيب مبكرة

ودجى الليل

أعماه السهر

حبيبتي تعالي

جنة العشق خاوية

فقلب الحبيب

فيها من الألم

كالكرم يعتصر

ضعي قلبي

في ميزان الحق

وانصفي

فالنار في

قلب المحب

بالظى تستعر،،       ،طلال الدالي،     سوريا،

سرحان خالد الفهد

 هذا هو الحسن في الأضلاع نشعره 

كأنه كان في الحسناء كالهدف


عجبا من المرء للابصار يغمضه 

وقلبه كان في الحسناء كالترف 


قلبي وحسناء هذا الهم من ألمي 

واحزن اليوم والأحزان كالعلف 


حسن واطنان هذا الهم في ألم 

بموتها كان هذا الحزن كالاسف 


موت وما بين عشق قاله علم 

وبينها كان في الحسناء كالغرف


رجل وقد زاد في الحسناء هيبته 

وحسنها كان في الأضلاع كالخرف


شبه وهاتيك في الحسناء من شبه 

كأجمل القوم في الأضلاع كالخزف


حبي وقد زاد في الحسناء قدسها 

بحسنها كان نزع الروح كالطرف


سرحان خالد الفهد

الخميس، 4 مارس 2021

محمد يوسف الصلوي

 في حب فاتنة الجمال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعلق قلبي في هواها ولم يزل

يذوبُ باحداق الصبابة والغزل


تعلق قلبي وأكتوى في عذابها

يؤمل في الزهرة ويحصدهُ زحل


معلق بأستار الجمالِ متيمٌ

بفاتنةٍ هيفا في دوحة العسل


يسافرُ في أطيافها كل لحظةٍ

فلا الوصل مامولٌ ولا البين قد أفل


يسافرُ في بحر الغرامِ مهرولٌ

وليس له ناقة وليس له جمل


شريداً طريداً لا يجد أي وجهةٍ

تطاردهُ البلوى ويقهره الأمل


فقلتُ له ياقلب ويلك هل تعي

بان هواها موطن الداء والعلل


فقال بها يشدوا الجمال مهللاً

تغزل في بستانها السهلُ والجبل


هي نور إلهامي وروحي ومهجتي

فكم صلى روحي في سماها ولم يمل


يفصلُ منها الحسنُ كل جماله

ووصفها أخجل نبرة الشعر والجمل


غزالٌ لها في مبسم الحب قبلةً

تسامرها الأحلام تعشقها القبل


تغارُ جنان الخلد من ورد خدها

وتقتات من أجفانها الدر والعسل


ومنها تغذى الحسن لو مسه الضناء

ويقطف من أزهارها مجده الأسل


هي نور وجدان البشاشة والهناء

هي نفحة الروح الذي أخجل الخجل


عجبت لقلبي كيف بالبؤس هدني

ويطلبُ غاياتٍ بها اليأس قد نزل


فيامعشر العشاق بالله إكتبوا

بأن الهوى والعشق أقسى من الأجل


محمد يوسف الصلوي

منصور غيضان

 قصيني


أقبلت  أعلن  تهيامي     فرديني

يا زهرة الغصن للأحباب قصيني


من ذا يضارع أشواقي ولهفتها

فقد   أتيتك   واﻷهوال تطويني


ناشدت قلبك فى ليل أسامره

كأسا على ظمأ اﻷشواق يرويني


والنجم   يبصر   ما أخفيه يا ألمي

ويرفض الدمع فى لقياك يشجيني


يا نزعة العشق يا قربان سطوتها

يا عودة   الروح ﻻ حرف يسليني


خلي اﻷنامل فى عزف على وتر

ينبأ   الجمع أن  الصبر يعصيني


هيا   لنورك  فى ليل يسامرنا

يا جنة العطر كاﻷزهار ضميني


من فرط وجد وآﻻم تضوعني

هوى اﻷحبة لم يأتي بتكويني


حرفي على سطر اﻷمجاد أكتبه

شعرا يهدهد أحﻻمي فيشجيني


من ذا يراهن خيلي أو بسابقها

مضمارها الروح فى كل الميادين


فيها الجمال وبحري موجه جزل

تلك   المعالم   فى كفيه تكفيني


كتبته   بنصال   الموت منتصبا

وعزت الدار من أصل ومن دين


إني وقلبي وأرض القدس نزرعها

زهر   يسبح   رب  الكون يهديني


وأذكر القدس واﻷقصى ودوحته

هذا الصﻻح ومن يأتيك حطيني


الشاعر المصري / منصور غيضان

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...