قال الشَّاعر / ابن قلاقس
كم أكتمُ الحبَّ والأشجانُ تُظْهِرُهُ___وأنشُرُ الصّبْر والتّبريحُ يَطويهِ
معارضة بعنوان :
العطفُ والحنان ________________________البحر : البسيط
من كُلِّ قلبي أتاهُ العطفُ يرويهِ___إنَّ الحنانَ عن الأشجانِ يُقصيهِ
يا مهجةً علقت كالروُّحِ في جسدٍ ___ هل للمفارِق مِن وصلٍ إلى فيهِ
ها قد عزمتُ على تركِ الدِّيار وما ___في الكونِ مِن أحدٍ عنَّا سيغنيهِ
إن كنتُ أسلمُ من داءٍ يصاحبني ___ لا لن أُطيلَ مقاماً كادَ يُنسيهِ
إنِّي لأصبو إلى حضنٍ يُهدهدُهُ ___ مِن أيِّ شيءٍ عدا قد كانَ يبكيهِ
...................
لا شيءَ مثلُ حنانِ الأُمِّ تعرفُهُ ___ يلفُّ عطفاً على المولودِ يُبقيهِ
مِن كُلِّ عينٍ وداءٍ كان يؤلمُهُ ___في حضنها كدواءٍ باتَ يشفيهِ
يا للأمانِ إذا ما باتَ في حرمٍ ___ مِن قلبِ أُمٍّ بكلِّ العُمر تفديهِ
لا بِرَّ جازى عذاباً كانَ مُنتحباً ___ عندَ الولادةِ من أُمٍّ ومؤويهِ
فالقلبُ كانَ قبيلَ العينِ ينظرُهُ___ذاكَ الَّذي من رحيقِِ العُمرِ نسقيهِ
.....................
إنَّ العضالَ يعادي مَن لها أملٌ___في ضمِّ مولودٍ، والحبُّ يرديهِ
دنيا العذابِ بأمراضِ تباعدنا ___ لكنني وبعونِ اللهِ أطويهِ
إنِّي أُقاومُ في عزمٍ مداخلَهُ ___ حتَّى أعودَ إلى طفلٍ ومرعيِهِ
يا ربِ منكَ شفاءٌ أنت تمنحُهُ ___لمن دعاكَ بقلبٍ ذَلَّ ملهيهِ
أرجو رضاكَ ووصلاً لا يقطِّعُهُ___ داءٌ عضالٌ إذا ما شئتَ تخفيهِ
.................
آمالنا سبقت عمراً سنقطعُهُ ___ بالحبِّ والعطفِ من قلبٍ يُجلّيهِ
والشوقُ لازمني في كُلِّ مرحلةٍ ___ من عمر طفلٍ يلاقي مَن يُعدِّيهِ
هذا الحنانُ بقلبي قد يواكبُهُ ___علمٌ لأعلى مقامٍ سوفَ يعليهِ
إني لأصبو لأفراحٍ تظلِلنا ___ تأتي لنا بحفيدٍ سوفَ نُدنيهِ
إنَّ الصَّلاةَ على من كانَ قدوتنا ___ من فألِهِ نحسو واللهُ يرضيهِ
..................
الجمعة 23 جمادى الآخرة 1442 ه
5 فبراير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام