الأحد، 31 يناير 2021

كلمات بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 فسحة أمل::::::::

ما ألذ العيش مع فسحة الأمل!!!

كلمات...نرددها سرا وعلنا...

وأحيانا نصرخ...

وما العيب في أن نطلق العنان للاَهات.. للأوجاع... للحرمان.. للشوق والاشتياق ...

لكل إحساس غريب وموجع انتابنا خلال عام من الحجر والتباعد...

من منا لم يتجرع هذا العلقم الكوروني..إما بالفقد أو العلة والمرض وإما بقلة الحاجة والمنع .وإما بتباعد قهري بين الأسر والعائلات...فأول القهر كان تساؤلا وبين البداية والنهاية تساؤلات...وهانحن نتمنى أن نكون على مشارف النهاية...مازلنا نتسائل عن التلقيح وكيفيته وزمنه ...وسنجبر عليه مادمنا في شوق لحياة اَمنة ... مادمنا في حاجة لعودة العمال لمعاملهم ومصانعهم دون كمامة...

وما دمنا في حاجة لمطاعم وحفلات وأعراس ...كله من أجل الشغل...فكم من الأسر تقتات من مداخيل هذه القطاعات...

نحتاج إلى انتعاش اقتصادي وتجاري وسياحي معقول...

نحتاج إلى عودة طبيعية وناجحة لمراكز الدرس والتعليم دون خوف ...فماكان الخوف سبيلا للنجاح ....

نحن في حاجة ماسة إلى لمات ثقافية ومهرجانات وأنشطة تربوية وفنية... يظهر المبدعون فيهاماملكت أقلامهم وأيمانهم وأفكارهم... نتصافح بالحوارات الجادة ونؤسس لأطوار مستقبلية مزهرة...

أشياء كثيرة نحن في حاجة إليها...لعل أسماها السكينة والسلام والأمن العام الذي يمنحنا القوة ويدفعنا لتغيير للأحوال من سيئها إلى أحسنها...

لعل عامنا هذا كان أسوأ الأعوام.أو لربما كان أفضل حال...فيه عدنا لأنفسنا وتأملنا ذواتنا وعرفنا مالنا وماعلينا...

فلنجعل من الوباء التاجي عبرة وجسر تأمل نحو غد أفضل إن شاء الله...

لعل القادم أحلى وأجمل وأروع .

فلنستعد لبناء عقل إنساني شريف يحب الخير والسلام ويعمل عليهما في كل مكان...

فلا عيش بدون أمان

ولا حياة من دون ثقة واطمئنان

ننتظر عودة ميمونة لما ماهو جميل...فلترحل كورونا بسلام...

نعيمة سارة الياقوت ناجي

كلمات بقلم مصطفى الوزير

 يارب جئت إلى رحابك تائبا

أرجو القبول ونادما أتوسلُ


( يا من خزائن ملكه في قول كن ) 

ارحم عُبيدا بالدموع يُغَسَّلُ


بكت العيون من الذنوب وثقلها

والعفو منك أيا إلهي أجزلُ


والقلب من هول القيامة واجفٌ

جاء المشيب أرى السنين تُهرولُ


والنفس تطغى بالقبيح وفعله

أمارةً بالسوء لا تتعقَّلُ


والموت يطلبني ولست بمالك

زادا يُبَلِّغُني الرحيل فَأُقبَلُ


ما حيلتي إلا رجاؤك سيدي

انت الكريم إذا الدروب تُقَفَّلُ


فاصفح وجد بالعفو منك تَكَرُّمًا

يا صاحب الإحسان أنت الأولُ


                  مصطفى الوزير

كلمات بقلمي ليلى النصر

 «إني خيرتك فاختاري

ما بين الموت على صدري 

أو فوق دفاتر أشعاري»نزار قباني


إني خيرتك يا امرأة 

تجيدين

العزف على أوتاري


إني خيرتك أن

 تبحري 

في قلبي 

بغير شراع ولا 

ساري

أنا لك البحر 

وموجه

العالي

وأنت السفينة والربان.


ما كنت أعلم أنك 

فاتنتي

حتى تدانيت

 مني 

ونظمت بك أشعاري


إني أخبرك فاتني

 عن عتب الليل

وعناق الروح 

يشتعل الحب

 لهبا"

يصب نبيذ الحب

 والشهب

نيراني


إني عشقتك 

ونيران العشق

 تصطلي

فوق الرضب

 معلنة 

رفع رايتها

 والخصب

بنداء رباني. 


إني خيرتك 

فعيب أن

......... لا تختاري. 

بقلمي ليلى النصر

كلمات بقلم بقلم ✍️ عبدالله احمد

 وفي غيابك ...

 هذا العالم فراغٌ هائل يمتدُ نحو اللانهايات ..

_________________


ها أنا اليوم 

اثير وشاح الصمتِ

عن ظِلال كلماتي 

لتنسكب روحي

كحبات الضوء

بين افياء 

الشجر ..


هادئةٌ.... 

 وغرقى.... 

بأدمعهالمذهبة 

بلون الشمس


يوما ما ..

كان يشع 

ببريقها الربيع

و تعانقها

النسمات ..


اهامس هدأتها 

لتلامس دفء 

روحي ..

تتناثر ..تارةً

واخرى تنسكب

كالشوقِ بأعماق 

الإنتظار ..            

                   بقلم ✍️ عبدالله احمد

كلمات بقلم خالد خبازة

 بغداد

 

تلبية للدعوة التي أطلقها كل من  الصديقين الغاليين .. الدكتور ثائر السامرائي و الدكتور صالح الطائي الطائي .. كلاهما من العراق .. يدعوان فيها شعراء العرب لكتابة قصيدة واحدة  .. وعلى بحر وقافية و احدة .. بعنوان " جرح وطن " احتجاجا على التفجير الارهابي الذي وقع في ساحة الطيران في بغداد .. و اودى بحياة عدد كبير من الأبرياء .

من البسيط .. و القافية من المتراكب

عزَّ الاباءُ و طالَ الغدرُ و اتسعا

.........................فمن يداوي جراحي اليومَ .. لو نفعــا

بغدادُ .. يا درةً في الشرقِ ساطعةً

......................... هذا الذي كنتُ أخشى فيكِ .. قد وقعـا

يا للعواتكِ تبكي و هي صارخةٌ

........................... غدرُ الأباليسِ في بغدادَ .. قد رتعا

يا أختَ شامٍ .. و يا صنوَ العلى أبدًا

.......................... لولاكما ما صحا فجرٌ .. ولا طلعا

يا جذوةً من بني العباسِ ما اتقدتْ

........................... الا تنـــاثرَ منها .. بـارقٌ سطعـــا

لولاكِ ما ازدهرتْ في الشرقِ عاصمةٌ

.............................و لا  تسامقَ مجدٌ .. للعَـلا ارتفعا

بيني و بينكِ ..  يا بغدادُ .. حبلُ وفـــا

....................... لو قطِّعتْ لي نياطُ القلبِ .. ما انقطعا

مالي أبثكِ نجوى من حشا كبدي

........................ أثارَ جفنيَّ .. لولا الوجـدِ .. ما دمعا

يا للفجيعةِ حلت في رباكِ ضحىً

.................... ..... قد نالَ بعضًا من الأحشاءِ واقتطعا

ما نالَ منكِ أخــو حقدٍ و منتقمٍ

........................... الا و روّع هـذا القلـــبَ .. واقتـلعا

هذي ضحاياكِ ضاءَ الكونُ من دمِهم

.......................... قد رفرفت  علمًا  في أفقِهـــم  رُفعا

قد أوقعَ الغـــدرُ فيهم كلَّ نازلةٍ

...........................فيــا لهُ جللٌ ... قد اوجــــعَ الوجعا

ما حلَّ في نخلها اهتزتْ له كبدي

..................... وهيجتْ في فؤادي..الروعَ  و الجزِعـا

نخيلُك اليوم  يبكي نأيَ امتِهِ

....................... تناثــرتْ شُعبًا .. و استُعِمرت بقعــا

يا للبغاةِ أثاروا فتنةً كمنت

..................... .. وأوقدوا في النفوسِ الخوفَ و الهلعــا

لطالما هجعتْ دهرًا و ما فتئت

............................. لكنما الحقدُ في الأحشاءِ ما هجعا

تأبى الأعاجمُ الا أن تطالَ يدٌ

........................ أمَّ الحضاراتِ .. تبغي المجد مُرتفِعا

هاهم  بنوكِ أباةُ الضيمِ .. واحدُهُم

........................الا لخـالقِ هذا الكــونِ .. ما خضعــــا

مهما تطاولَ غيمُ الغدرِ منطلقــــًا

..........................لا بــدَ للغيــمِ أن ينــأى .. و ينقشعا

.............

خالد ع . خبازة

اللاذقية /سورية

28 / 1 / 2021

كلمات بقلم عبد الصاحب ابراهيم اميري

 قصيدة نثرية 

الحب ليس همسا

عبد الصاحب إ أميري 

******************

أمواج القهر قطعتني

جعلتني أغرق 

رمتني  من مكان لمكان

ككرة  قدم في أرض ملعب

 كإنسان في سجون العصر يتعذب

سياط الذل نزلت على كاهلي

نزول المطر 

أنحنى ظهري راكعا

جسدي يرقص  فزعا

خوفا من عقارب الزمن

اطرافي لا تستقر بمكان خوفا

الهث عطشا 

بحرمن الماء لا يسد عطشي

بل به أغرق

الهث 

من أجل كلمة ضاعت  معانيها

الحب يا سادتي 

ليس  همسا

****************، ***

أمواج القهر قطعتني

جعلتني أغرق

 روحي تركت جسدي هاربة 

 تصرخ،

كلمة أخرى ضاعت معانيها

ويلاه

الحب  بات أقرعا 

الحب  ليس همسا

قلبي  يلطم  خديه، يشكو ألما

لم غيروا رداء الحب 

لم خلعوا منه السمو

أين الوفاء

أين الإيثار 

الحب من دونها ليس شيئا

بل أجرب


***************************

أمواج القهر قطعتني

جعلتني أغرق

زوبعة هدمت أركان  حياتي

أخذت مني قلبا

مابنيته دهرا

اكتشفت ان خطأ  حل بمعادلة حبي

الحب  يا احبتي

 ليس همسا

ليس اكلا  ولا شربا ولا عرسا

ولا بناء عشا

الحب يسمو عاليا

الحب  لقاء الأرواح

من أجل البناء

 أصله الفداء

عبد الصاحب ابراهيم اميري

****************

كلمات بقلم بقلم عبدالقادر هرموش

 طفح الكيل


أُهدي خطاباً رقيقاً في بريدٍ لها


لا رَدَّ يأتي كأنّي أُنادي غائبا 


سامحتُ نفسي لمرّاتٍ كفى لعبةً


فالوصلُ لمن أحسَّ الفعلَ مُستوعبا


لا ،لا وربّي سأنعي حبّها عاجلا


مهما تودّدتِ فالْبادي سعى راغبا 


حبّ بلا موضعٍ منْ عاشقٍ مُفْترٍ


حرفٌ بلا ضمّةٍ أضحى لنا ناصِبا 


إن قُمتُ بالبَدءِ صدّتْ تشتري موقفاً


إنْ غبتُ راحتْ تنادي باسمِنا مَغْرِبا 


بقلم عبدالقادر هرموش

31/1/2021

كلمات بقلم بقلم الشاعر السيد العبد

 ارض الرباط


ارض الرباط رباط اهل شريعة

تدعو إلي التوحيد للرحمن


تدعو إلي منهاج سنة احمد

صلى عليه الله كل اوان 


وعلي فهوم صحابة فقهومهم 

مقياس حق في مدى الازمان


كم نبي عاش في اكنافها 

كم عاش مصلح رباني 


انا لا اقدس قبة ومنارة

بل ذاك فعل ذوي ابتداع شاني


اهل ابتداع ضيعوا قدس لنا

بضلالة وغواية الشيطان


فعلى القبور بنوا مساجد ضرهم

عبدوا القبور عبادة الاوثان


باسم الولاية والإمامة افسدوا

عقد الهدى والحق للإنسان


اغروا مريديهم بما يحلو لهم

بالمال والولدان والنسوان


وتقسموا فرقا واحزابا وذا

عند الإله مسبب الشنان


فسدت عقائدهم فهم عن حقها

بعدوا وضلوا عن هدى القران


من منكر لعلو ربي في السما

من قائل ذات بكل مكان


قالوا بتوحيد الوجود فربهم

متمثل بالكلب من الحيوان


قالوا بتقسيم الديانة باطلا

لحقيقة وشريعة ضدان 


وتقول اي النصر من رب لنا

والله مرجعنا إلي الخسران


ماذا اعد من الفظائع ياتري

قد اذنت ببكائها العينان


عبدوا لسلطان لمجتمع لهم

ابئس بذا المعبود ذا السلطان


خرجوا علي اشياخهم وتمردوا

لعبوا كما لعبوا مع الصبيان


وتشبهوا في لبسهم وحياتهم

بلباس اهل الشرك والكفران


هل من توبة هل من عودة هل 

عهدة لله للدعوات بالغفران


هل توبة اوبة هل عودة

لنفوز في الاخرى بارض الجنان


بل إن رجعنا للإله بذي الدنا

سيزيل عنا الله كل هوان


قد جئتكم جنا وإنسانا ناصحا

بشرى وإنذارا استمعاني 


بقلم الشاعر السيد العبد

كلمات بقلم محمد أسعد التميمي

 أستاذنا جاسم الطائي


يا ناسنا استمعوا نظمي وإملائي

إني سأكتب في محبوبنا الطائي


أستاذ جاسم يا حياك خالقنا

دمتم بخير بإصباح وإمساء


أستاذنا جاسم الطائي


من العراق سألت الله يحفظكم

يا شاعر الحدبا يا أهل علياء


يا أهل نظم وذوق أنت ذو أدب

حر رفيع وما ذو الخُبْرِ كالرائي


يا رب اكرم بأستاذ له أثر

في نفع منتديات خير إعطاء


مهما أحاول في نظمي أزينه

لا أستطيع أوفّي حق إيفاء


إن كان في المدح إطراء لمن مدحوا

فإنّ ذكركمو مدحٌ لإملائي


محمد أسعد التميمي

القدس فلسطين

الجبل البعيد حلقة 14.....مؤلف القصة: عبده داود

 الجبل البعيد

حلقة 14

أصرت نينا أن تسافر إلى زوجها  في سورية رغم معارضة أهلها الشديدة، خشية عليها من الحرب الدائرة  بين القوى الموالية للرئيس بشار الأسد، رئيس الدولة السورية، وبين القوى المعارضة له، التي استجارت بقوى أجنبية ومهدت الطريق  لها للدخول إلى سورية، وبالفعل أحتلت تلك الدول المستعمرة أغلب الأراضي السورية، وكادت أن تسقط سورية كاملة في قبضتهم... 

استعانت الحكومة الشرعية بحلفاء لها من روسيا وإيران والصين والهند وجنوب افريقيا وغيرهم من الأصدقاء المعروفون بمجموعة البريكس. 

هذا التحالف  أفجع الطامعين في تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية في سورية، ودارت حرب شعواء انتصرت فيها سوريا وحلفائها. لكن حقناً للدماء السورية، أتفق الجميع على الحلول السلمية، لكن تبين اليوم بأنها كانت حلولاً واهية غير جدية لم تثمر حتى اليوم... 

لا بل العكس لا يزال الاستعماريون الطامعون بنا يحتلون مساحات واسعة من الأراضي السورية الغنية في البترول والغاز. ولم تثمر مئات المؤتمرات حول خروج المستعمرين من أراضينا وإعادة السيادة الوطنية إلى سورية...

كذلك لم تفلح المصالحات الوطنية بإجراء انتخابات جديدة لتدير البلاد، ولا يزال الخلاف قائما حتى الآن، ربما  المناوشات العسكرية المسلحة انحسرت، لكنها لا تزال تستعر  في ادلب وشرق سورية بين الحين والحين، تحركها القوى الخارجية للضغط على الحكومة السورية بغية اخضاعها لسياسة تفرضها علينا... 

وحتى اليوم لا توجد خارطة طريق واضحة لحل المشكلة السورية....  

والدا نينا كانا يدركان خطورة الوضع في سورية، لذلك كانا يمانعان وبشدة سفر أبنتهم إلى زوجها في النبك/ ريف دمشق.

نينا خالفت أهلها لأول مرة في حياتها، وركبت رأسها وأصرت على الحضور لتلاقي زوجها الذي يتعذب بعيداً عنها وعن أبنتهما  الطفلة سوريا وقد اشتد شوقه لهما ولم يجدا حلاً مناسباً لهما، طالما والدته ممانعة بشدة الذهاب إلى الدانمارك، مفضلة أن تموت تحت القذائف وهي بين الأصدقاء، على الذهاب إلى الدانمارك. وكانت تقول (الموت بين الرفاق عز ونصر) بينما في كوبنهاجن سأبقى غريبة وأموت غريبة...  

استقبل كمال زوجته في مطار بيروت بدموع الفرح وكان يحمل أبنته ويقبل يديها الصغيرتين بحنان شديد.

آنذاك كان الطريق من بيروت إلى دمشق يغص بالجنود، وحواجز التفتيش الأمني. وكان هدف زيارة نينا  الخفي أن تقنع حماتها بالعودة  معها إلى كوبنهاجن، وبذلك تنتهي عذابات الاسرة ويعيش الجميع  بسلام...

جاء جميع الأصدقاء يسلمون على نينا والفرحة دارت في ديار كمال. لكن الذي كان يقرص نينا كان البعض يقبلون الصغيرة سوريا  تحبباُ، ومنهم  يبدو مصابين بالرشح. 

في اليوم التالي اعتذرت نينا عن استقبال الضيوف بحجة واهية. 

أم كمال لم تعد تنظر إلى نينا بالمنظار السابق عندما كانت نينا ضيفة عندهم، الآن أم كمال هي سيدة الموقف، وكنتها يجب أن تكون تحت أمرتها، وتنفذ أوامرها... هكذا هن الحموات وخاصة عندما تسكن الكنة في بيت حماتها ومعها....

كانت الأوامر تظهر بشدة عندما يذهب كمال إلى المزرعة ليعمل في الحقل الذي ورثه من ابيه المرحوم. 

أم كمال كانت تحادث نينا بلغة الإشارة، وكانت نينا تجن عندما ام كمال تريد أن تطعم  الطفلة سوريا من طعام البيت،  بينما نينا كانت  تفضل المعلبات الغذائية التي تحضرها من صيدلية البلدة، وحتى هذه لم تكن جيدة كتلك التي تباع في الأسواق عندهم، كانت معلبات مخصصة للسوق في الشرق الأوسط ولا تحتوي على كافة العناصر الغذائية المطلوبة.

أما خوفها الحقيقي كان من احتمال سقوط القذائف على الشوارع وعلى البيوت التي يطلقها الإرهابيون  على النبك من أماكن مجهولة متبدلة...

أما مشكلة الكهرباء المقطوعة  بشكل دائم كانت مصيبة على نينا...جميع الأدوات الكهربائية التي تستخدمها متوقفة عن العمل وخاصة الموبايلات لم تكن توجد طاقة لشحنها حتى تتواصل مع أهلها وتطمئنهم عن حالها. 

وكذلك الغسالة المتوقفة عن الحراك لا تعمل فتضطر أن تغسل الملابس بالطريقة البدائية...وهذا كان يشكل  لها الجنون وفقدان الأعصاب.

حتى جاء ذلك اليوم، كمال  كان في الحقل عندما أخبروه بأن قذيفة أصابت دار أهله. ترك كل شيء وركب دراجته بأقسى سرعة جنونية، وعاد إلى المنزل كانت امه ونينا تحتضن أبنتها، وهن مختبئات في زاوية من زوايا البيت وكن يصلين ويطلبن مساعدة العذراء أم يسوع حتى تحميهن من خطر بات محتماً.

كمال لم يناقش الأمر، ولم يطلب توضيحاً للذي جرى، كل ما قاله: أنا ذاهب لأحضر سيارة اجرة تأخذنا إلى بيروت الآن.

أم كمال لم تنطق بكلمة واحدة وركب الجميع السيارة إلى بيروت وإلى المطار وإلى الدانمارك...

عندما نزلت نينا من الطائرة ركعت وقبلت الأرض وقالت شكرا لك يا ربي لقد انقذتنا من موت كان يدور حولنا...

بقيت العائلة مدة طويلة تعيش حالة ذهول وخوف من الذي حدث في النبك.

وكان أهل نينا يشكرون الله على نجاة أبنتهم وعائلتها من حرب غير معروف هويتها. 

كانت نينا تنظر إلى الروابي والمراعي والزهور، والكهرباء التي لا تنقطع أبداً، والماء الجاري الرقراق، والتدفئة النظيفة، والسلام الحقيقة الذي يسود البلاد، وتتشكر الله على النعم  والخيرات  التي تعيش فيها الدانمارك...

سعاد كانت في غاية السعادة في السويد، لكن عندما علمت بمجيء كمال وخالتها ليعيشوا في الدانمارك، تحركت عواطفها من جديد، وقررت الحضور لتعيش معهم وخاصة بقرب كمال الذي يملأ قلبها منذ نعومة أظفارها...وشدت الرحال وجاءت لتعيش ببيت كمال.

 

مؤلف القصة: عبده داود


إلى اللقاء في الحلقة 15

يرجى من الذين يودون قراءة الحلقات السابقة يجدونها بمجموعتي " مجموعة رواياتي"


السبت، 30 يناير 2021

كلمات بقلم ريم تاج

 قالت لرفيقتها 


بعضك يمضي 

مع الوقت 

وبعضي  ، 

ذواتنا  ، 

حركاتنا  ، 

لفتاتنا  ، 

ابتساماتنا الساخرة 

 وضحكاتنا  ، 

كنسيم نحن 

هكذا في الدنيا نمر 

من يوم لأخر  ، 

حياتنا حلم 

نعيشه 

تأخذنا فيه العبر 

بين يقظة 

وغفوة  ! 

ريم تاج

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...