قصيدة بعنوان كورونا ( جند من جنود الله )
بقلم : إبراهيم محمد رمضان
أَيُها الجُنُد الذي أنتَ مُكَلفٌ
أن تحْصُدَنا َجَماعاتً وأفرادا
مرحاً ما دُمْتَ أنت مُكَلَفٌ
فنحنُ خُلِقْنا لربِ العالَمينَ عِبادا
هُو أعْلمُ بِمنْ فينا قد إتقى
وَمنْ ضلَ عن السبيلِ فحَادا
هذا نذيرٌ لِمن حادَ عنِ الحَقِ
واتبَعَ هوَى الشيطانُ فتَمادى
حَصدْتَ الآلافُ حتى جَفَ من
كتابةِ شِهاداتِ الوفاةِ مِدادا
تحْصُدُ في الأرواحِ دونَ تَميزُ
لافرقَ عِندكَ بينَ الكُفارَ والعُبّادا
لافرقَ إن كانَ هذا طِفلاً مُدللاً
أو كانَ شيخاً وقُوراً مِن الزُهّادا
أو شاباً هو المُعِِيلُ لأمِهِ يرحَلْ
فيترك من بعدِ الرحيلِ سوادا
أو عروُسٌ قد تُزَِفُ لزوجِـــــها
فَتُزَف لقَبرِها فتَصيرُ رمَــــادا
ِ
أو أُمــاً قدْ تركَت رضيعُها مَنْ
للرضيعِ مِن بعدِ رحِيلها سنّادا
يا قبرُ هلْ إمتلأتُ بِمنْ سكَنوكَ
أمْ مازلتُ تنتظِر مِنِنا أعدادا ؟
أيُها الجُندُ العَظيمُ كفاكَ فَقدْ
فقدْنا السرورَ وبهجَةِ الأعيادا
لم ْيسلَمْ مَنْ قاومُوكَ فسقُطُوا
كفارسٍ سقطَ من ظهِرِ جْوادا
هُمُ الأطِباءُ الذين قَضُوا نحْبَهم
كمُذنِبُ قد صدر ضِدَهُ إبعــَـادا
وهذا مـَــــلِكٌ لمْ ينجُو مِن الردَى
غابَ فزالتْ عن مُلكِهِ الأمجَادا
اليومُ قد مرّ عـــــــامٌ وانقضَى
إرحَلْ وإلا أصبحَ العالمينَ جَمَادا
جُبْتَ مابينَ المشرقَينِِ ومغربٍ
وتساوى عِندَكَ العبيدُ والأسيادَا
أستحْلِفُكَ بعز اللهِ وذُلَنا إرحَلْ
وإلا فلَنْ يبقَى من الناسِ آحادا
يا ربِ جُندكَ الذي قد أرسلته
قدْ أدّى ما عليهِ ......... أجَادا
لو كنا نراكَ أو نعلَمُ سِركَ
لأخذنا عليكَ عهْدِنا وَوِدادا
ِ
سلامٌ على الدُنيا ومافيها
كفانا اللهُ من فيها ظُلاّما وحُسّادا
هذا نذيرٌ يا بنو الإنسانُ أفيقُوا
وإلا فلنْ يبقى مــِــــنِنَا أعدادا
اللهُمَ إنيِ قدْ بَلغتُ . عليّ فاشهْدْ
أنّ كُلَ ما أُريدُهُ للعالمينَ نجادا
توبوا إلى اللهِ وأنيبوا واقْضُوا
مابقى من العمرِ ركَعاً سِجّادا