ما الذي تضمره الايام بقابل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل مُحدث غريب في زمن ضاع به الطاس والحمام بات مألوف ومبذول مملول ، نسي الكثير بأن لكل ثوب لابس ، فنرى خرق هنا وفتق هناك فاتسع الخرق على الرائق ، فبات الناس شجر بغي في آيك متابك حتى طغت الوريقات لتخفي الثمار كما تخفي السنون مظاهر الفناها وقيم توارثنا إن تجد حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها . وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك . فلا أحد مدين لك بأي شيء . إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك له من القوة ما يبقيه راسخاً ، لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من مصاعب . ان أياً من العهود التي يقطعها لك الآخرون على أنفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إحداث ذلك الاختلاف الدائم ستجد إعاقة نجاحك ما لم تكن أنت الذي يختلق الأعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع.إن لديك القدرة أن تجد الذات بالتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر . وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت .إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة، فرحم الله امرئ استسقى الفاه ( بطاسة نحاس ) واغتسل بيده في ( سلبجة ) يوقرك بها صغير قوم ، حدثت نفسي عن بلل في ( تيغة ) البيت القديم و ( قن الدجاج) و ( تنكة الماء) ورقراق الماء في ( الحب والحانه ) ما اطعم المستساغ بها فتبا لشوكة وملقة تتنقل بين الافواه ، وتبا لهواء مكيف تيبس به عود احدنا وتخشب ، كما اود ان اطيل ولا يتسع الحال للاسهاب ، فما اقول الا رحم الله ( شيف الركي ) و( التكردش ) وطبع الرضاب بطعم المثرودة ، موضوعة تحرك الساكن وعلى هذا اثرت عزلتي عن محدثات الامور وانا مضطر لحمل جهاز موبايل نوع ( صرصر ) لأرد وفق عصرنة الاحداث والحداثة المزيفة التي جذذت منا التواصل الذي الفناه بايام خلت . وانا رهين عزلة لا أأبهه لما يقال وما يطفو على ساحة الاحداث التي اراها اكثر من تراب الليل الغابر والتي القت حجاب الصمت القفول والكل يترقب ما يحدث وسلاطين الامة في غفوة عميثة وكما يقال بالمثل ( لا حدتي ولا فتي ) وما الفناه الا كذبة يحدثوننا بها وملزمون تصديقها بعد ان ضاع الحق مذهبه ، فبتنا كالصخر الناتئ الذي لا امل به ان يزهو بنبت وان اغدق بمطر لا يرتجى به نبتأص ينمو او ارض تمرع بالخضرة النضرة وقد بات سيد القطيع ( الكبش ) يزهو بالمرياع وننتظر ما يذاع بقابل والاكف تتصدى للمقدام القادم بصورة رسمها الغير واضفت عليها صبغة الخلاص ، فمن نصدق بعد غائبة لا تستدرك وبعد عيّ للشرفاء ما يحدث بقابل ، لعلنا نحظى بضحكة على قدر محتوم لنا لا خيار به لنا ومجبرين قبوله بما يقال التغيير قادم ، فهل يزاح الكمد الصارم لرقابنا او ( هي الخاطرك جيت وتعنيت لوما خطرك صدكني ما جيت ) .
ابو مصطفى ال قبع