قفولٌ هو الدهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المأثور الشعبي قيل للبغل من أبوك، أجاب أن الحصان خالي، حرب البدائل سجالها كمن جاء بقرن حمار في غبشٍ أبكر فيه غراب بين قرنيّ الشيطان
قفول هو الدهر يحوي الغرائبُ... وفي كل حين يـــــنوب نـوائبُ
كسهم الفُجأةٍ يدنو اليك لمــقتل ... ولمبتل ذاك النصيب مــــذاهبُ
فرحت تلهو بالرثيث دمـــــائهُ ... كلهو طفـــــلٍ عابثٍ ومـشاغبُ
بعشواء ليل تـزيد بحلــــــــكةً ... بـنوازع ذاك الـــغرير تُحـاربُ
فلا عتباً لمخلوق ينابذ خـالـقاً ... بحرب غشوم كان ظـنه حاسبُ
بأي جريرة سفكاً لروحٍ تزهقُ... بعـقلٍ به لـوثةِ بالفكــــرِ شـائبُ
فغشت غواشاً تسامت ظلـمـة ... ألقت حبال الصرم عنقها غاربُ
وسفت ريـاحاً بالهــجير لأمنٍ ... تترا على العزلاء نُزلِ نــواكبُ
بدماء شخب للذماء ونضـحها ... تُزل الــحوادث للـــمنية قــاربُ
فلا قريبٌ آساك ما وجدت به ... وفاليـة الافاعي تجـوب عـقاربُ
فقبرت روحا للبريء برمسه ... وجرداء بلقـعة تنُــاجي سحائبُ
كأنك لا ترى ما أصبت به أذى... نزعٌ لروحٍ بـسل القلبِ ســالبُ
بي عبرة عرجاء أغمت جفنها... وغشاوة بالعيـن نورها غـــائبُ
فدنا الرحيل وداع الخل فــجأة ...أهذا الذي طـبعٌ المـراء وراغبُ
بسعاية تصبو لذات البين هالكٌ... تلك الرقاب بقد السيف ضاربُ
ألا تجزعن لغلــــظة مــــا حـدا... وعاقبة بالـحنق تفـضي عواقبُ
قدر بهذا لا نـــحاذر ما اكتـتب ...أعلم بذرئك حاقداً بالغل واصبُ
فطوقت حتى بالهـواء منسـماً ... وألقـيت صمتاً بفاه الحق حاجبُ
فرشفت كأسا بالدمـاء مغــدقٍ ... ومــــغلوب أمــراً يُنــاشد غالبُ
فحطت خيول المر تنزل حومة... بتلك الثكالى بفقدِ الُــولدِ خـائب
ستضمر لك الأيام ما كنت غافلاً... وعدل الله ما كان عـنها غائبُ
فلا مفر إذا ما حل من أجــــــل ... لمنغمسٍ بثـوب الريــاء كـاذبُ
وأمنية مما جنـــــــــــيت منية ...ونعـــــــــشك آلة الحـدباء راكبُ
فأنزع رداء السوء أنك جـاهل ...لا ينـــفع المحذور نــزغ مخالبُ
واسلك بها جدد الطريق لتـوبةٍ ...وأمضي لرب بفعل الخير ذاهبُ
زمر تساق عند الاواخر حسـبة... حطت جـموعاً للحسـاب كتائبُ
لا من قريب أو بعيدٍ شُفــــــعةً ...او من قرين ما اتخــذت نسـائبُ
عطبٌ بقنديل الحياة أعثــــــته ...كأنك حــائزٌ ذاك السمو مـناسبُ
فذرؤك في الدنيا ولجت من كبدٍ ...لا تأمنن بها إذ ما تحطُ مصائبُ
أبو مصطفى آل قبع