افتراض الأوهام
..................
اعرف جيداً إنك متردد وخائف
العمر لا يحسب بالسنين
كما تدعي ذلك
لا ...
العمر يحسب بالخطوة
وكل خطواتك فاشلة
كيف لك أن تفتح في المدى نافذة ؟
تطل منها على
قصيدتك الرديئة
كما تدعي أنت
وتتردد في ألقائها على أحد
وتحتفظ بها في جيب حافظتك القديمة
أطلق سراحها ...
ودعها تحلق في هذا الفضاء الأزرق
الذي لم تثق به أبدا
أو حتى تثق في روحك...
أن تتركك وترحل
وتتركك جثة هامدة هناك حيث تجلس على أطراف القصيدة
وأنت تتخيل صور الموتى الذين مروا بحياتك
لا تعدهم
فسوف تفشل في ذلك
لا تفعل
حتى لا تبكي مجددا
وأنت تستند على الغيمات
التي تشاركك البكاء
دعك من خطواتك الفاشلة
ولوح بقلمك
كي تجمع القصائد
وأنت تقودها أمامك
قبل أن تبللها دموع الغيمات
لماذا تحتفظ بكل تلك القصائد..؟
في صندوق ذكرياتك القديمة
أطلق سراحها
أدخلها إلي صندوقك الافتراضي
كي ترى النور
وتدنوا منها الفراشات
لا تتردد
هناك سوف تؤدي دورها في الحياة
وربما تترك أثراً في القلوب
وربما يمنحوك الأوسمة والنياشين
وقلادة الشعر
وتصير شاعراً
وأنت تخطو مختالاً
تطعم فمك سجائرك اللعينة
تبتسم ..
كمجنون خرج للتو من مصحة
يعلق على صدره الأوسمة والنياشين
ويخطو أولي خطواته في عالمه الجديد
من افتراض
إلي افتراض
أو من وهم صغير
إلي وهم أكبر
دون اكتراث
..............................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 1 نوفمبر 2021