قصة قصيرة
غيبوبة حلم .....
"أبي ...أمي.. أولادي ...زوجتي"
اآخر ما تمتمت به شفتاي، بكاء أصدقائي الذين تجمهروا حولي هو كل ما أتذكره، ثم أغمي علي،
دخلت بعدها في غيبوبة ..كان .الجو قاتماً، شعرت بالخوف والحزن وأنا أتعثر بالقبور رأيت شخصاً ينحت الأسماء،على الحجر. أجهشت بالبكاء وأنا أصرخ أريد أهلي، أريد وطني، لٱ أحد يسمعني ، أين أنا؟
لاعلم لي بأي مكان ولا بأي،زمان حط بي الرحال
ولاكم مضى من الوقت
أنا في عالم آخر :وفي،
ليلة شتوية.،شديدة البرودة، ماطرة ...سُمِح لي بالذهاب لزيارة عائلتي، كان الظلام دامسا.
وصلت للشارع الذي يطل عليه بيتي. في ذلك الحي الفقير، وأنا أتخبط بالأوحال سمعت أنين الحجر والشجر تصفعه الرياح، وقفت بباب الدار ثم دلفت للداخل ،أبحث عن أمي كانت في غرفتها وقفت قريبا،من رأسها .و بأعلى صوتي صرخت .انتبهت فإذا الوسادة مبتلة بدموعها :يالله لماذا لٱ تجيبنني؟ ....اندهشت.
ناديتها بأعلى صوتي،
أمي حبيبتي لقد أتيت
لم تحرك ساكناً فقط كنت أسمع نحيبها.
أسرعت باتجاه غرفتي أفتش عن زوجتي وأولادي
أيقظتهم بصوت عال فلا مجيب .
شككت لأول وهلة،ڼـعمًـْ هي غرفتي
رائحة أولادي عطر أنوثة زوجتي الممزوجة برطوبة المطر. وقعت عيناي على صورة معلقة على ذلك الجدار المتشقق...
سحبت الكرسي وضعته تحت قدمي ،تسلقت الجدار، أنزلت الصورة. أزحت عنها شريط الورد المهترئ وبرداء،ثيابي،مسحت عنها الغبار ... كتب عليها بلون أسود الشهيد السعيد ح ......
ارتجفت وارتعشت . ... فسقطت..
وإذا بزوجتي تناديني تأخر الوقت ألن تذهب للعمل؟ نظرت إليها باستغراب
ونهضت م̷ـــِْن غفلة حلمي مذعورا .....
حيدر الفتلاوي