ذلتُك رهينةٌ الأسى
ــــــــــــــــــــــــــ
سألت الذات
لِما أنتتِ رهينةٌ الأسى
وهل أنت الوحيدة من أكدى
حدثتها ... كذبتها
أأسى بما رهنت الدمع مقلتي
ولظىٍ بقلبي قد زاد حرقتي
كرفت بكأس يعانق خمرتي
فبات الرحيق لأجلك سلوتي
وفيض المدامع بالمحاجر
قد قضى
بجسم ضئل قد خوى
يعاقر هماً قد ذوى
بكأس دهاق قد ربا
والذات بالقول بلى
بحال كهذا رضا
أتابع دمعتي أسير خلفها
كمثل ام تتابع طفلــــــها
سألتها لما حزنها
كثكلي تودع ابنها وقرينها
قالت علمت مـــــــــــفادها
قد جذ عـــــــــــرقٌ جذرها
وتساقطت أخواصها
فهل نسيت ثمــارها
قلت بلى وصل النداء سفا
هي عمتي
هي بالعراق نخلتي
قد أوغلوا في قدها
وشمارخ قد مزقت بعذوقـــها
فتبخر الدمع السجيم سمائها
والنجد تبكي سعفهـــــــــــــــا
مما سعت آيد الغلاة زوالـــــــها
وأنا الذي يسعى بلحمة وصلها
لو مسها ضر أعيش شقائها
فهانذا .. أبن العراق هويتي
بغداد حبل مشــــــــــــيمتي
ما عاش مبتذل إغوائــــــــها
أو ضيِّق الدهر عســــــــرها
لم ألق مثلي عاشقٌ محرابها
ولا أنيس لوحــشتي
من غيرها
دين معلقـة ذمتي لوفائها
فلا يكفي أكفكف دمعتي
لمعتكف أنوء بعزلتـــــــــي
يا ليتني وحدي أشاق ببؤسها
فافول هات الحزن أحمل حملها
ما شاقها ما زاد من كمد بهـــا
وأكظم غيضي مما أره
وغيرى لا يرى
بلى.. بلى أنا خابرٌ سرها
لحبيبة من ذا يداني عرقها
تبت يدا ممن سعى في كربها
أو مس غيدٌ بكرها
ونازع حضن الام طفلها
وشح حليب الشاة شخبها
أشدو لها فهي المها
فمن أكون انا
ولست الا من يمثل من أنا
فلا اتوق لذات في الأنا
كحاد بصحراء الفنا
خرسٌ تلبس فاه لنا
وهزارنا ما عاد يطرب حنوها
وغرائدٌ كغراب صبح غبشها
فمن يرقي الاذن نغمتي
ويزيح عني آهــتي
لفراقها او غصبها
مهما الشدائد لا تبوء هزالها
أمواه دجلة والفرات لثأرها
والنخل نابذ من أراد
محطبا سعفا لها سجارها
أبو مصطفى آل قبع