الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

 عبدلي فتيحة


الوجه الخفي


صورة فينا تئن 

و لها الوهمُ رضيع


إنَّها الوجهُ الخفيُ

إنَّها الصَّوتُ الرَّجيع


مثل داء السُّلِ ثارت

تتركُ الصَّدر وجيع


و تعرَّت منها روح

قممُ قلبٍ هزيع


ذاب دمعٌ كالثُّلوج

يلثِمُ التربة صريع


قد تردَّى في رباه

بعدهُ غيثُ الرَّبيع


لتمُدَّ الشَّمسُ صبحًا

خادع الليلَ الضَّليع


لافحًا و جهَ الصَّبايا

مثلما الحمل الوديع


ينتشِينا بالشُّموخِ

كيما إمامٍ وريع


بثيابٍ من زبردج

كالُجينٍ أو وشيع


مثلها الأحلامُ كانت

واردة ثمَّ تضيع


مثلَ ضربٍ للحديد

تترُكُ ندبًا فضيع


تفتحُ سدَّ الشُّجون

تهوي بالحصنِ المنيع


عبدلي فتيحة

 على مفترق الطرقات ..

في كل المحطات 

انتظر قدومك 

الرياح تصارعني

تقرع جسدي ..

هذا الجسد المنهوك 

ارعشه الانتظار

مزقه الصبر ..

خنقه التحمل ..

الدروب قفار 

دروب شاقة تبعث 

على الالم والحيرة 

حتى الكتابة فقدت 

رونقها

لم يعد هذا القلم المسكين 

يملا اشتياقي 

كثيرا ما لجات إليه 

اكمد به جرحي 

واتنفس اعماقي 

الاحلام تتلاشى من حولي..

الشتاء قادم .

المطر يبلل هذا الجسد 

إنه يمطره بوابل 

من المشاعر 

احتفظ بها لبرود المشاعر 

لصيف جاف

ومخيمات الحرارة 

والاشتياق

سنرحل عن هذا الوجود 

الكل يرحل ..

الزوال قادم 

الشمس ستشرق يوما من غير عادتها 

ستشرق من الغرب

لتعلن نهاية العالم 

ولكنك ستظل انت 

ستظل باشراقتك 

التي تنعش الروح 

تشرق من اعماقي 

مازلت انتظرك

انتظر الاشراقة

من عمق الزمن 

انتظر قدومك 

لن انهزم..

لن اصغ للذكريات 

المؤلمة ..

تعلمت لا للمستحيل 

تعلمت ركوب الاهوال 

وان امتطي سبل السعادة 

واصرخ انا قادمة 

بقلم دنيا زاد بوراس

 أنِسَ الجمِيع.     (البحر الكامل) 


أنِس الجمِيعُ،برِقِّ،نظم قصِيدِهَا، 

وتهَامسوا، لأرِيجِ، عذبِ رصِيدِهَا.

بعروقِهَا ، وعِسَاف ، قلبِ عقِيدِهَا،

ذهَباً  يليقُ ، مدار ،  رائِعِ جِيدِها. 


بِمنَاهِلٍ ، عرضَت ، كنوز عقودِهَا،

عبقٌ يفيض، بحرق، ذاخِرِ عودِهَا.

بِسطورِهَا ، وشطورِهَا ، وجهودِهَا،

ذهَبت بنَا ، لِحصِيدِ ، رمز وجودِهَا.


وَشَكَت لنا، شَمعاتِ ، نذرِ ظُروفِهَا،

ومِن الرحِيلِ، وكيف كان، عزوفِها.

فتراجعت ، ودنت، بحور جذوفِهَا،

وبكَت، وعاد، لهِيب، سيل، نزوفِهَا.


عجبَاً  بصومعةٍ ،  تذيب  ذنوبِهَا،

و كَما تريدُ ، ختمَ  جرحِ  ندوبِها.

وحكَت بِقطب نزيف ذرف شطوبِهَا،

ألماً  يفِيقُ ، بلسعِ  شوك  دروبِهَا. 


المهندس حافظ القاضي/لبنان.

 أنت

الشاعر / محمد منصور

أنت دائــي ودوائــي

أنت سقمي وشفــائي

أنت ظمأي وارتوائي

أنت صــوتي وندائي

أنت نـوري وضيائي

أنت عمري واكتفائي

أنت نبضـي وهنــائي

أنت قـدري وقضـائي

أنت وعدي ورضائي

أنت أرضي وسمـائي

أنت نفسـي وهــوائي

أنت عقلـي وغــذائي

أنت ستــري وردائي

أنت صبري وعزائي


بقلمي الشاعر / محمد منصور

 .......جنة الأحلام.......

أخذك إلى جنة الأحلام

و أبني لك قصرا من الياقوت

و المرجان 

و تتربعي على كرسي مملكتي

و ترتدي تاج الملوك

و تحيط بك جواري حسان

و خدم كثير لتوفير لك 

الراحة و الإستجمام 

و يعود إليك القرار الأخير 

و بيدك جميع الأمور 

و أغرس في حدائق قلبك

الزهور و الورود باهية 

الألوان 

و أشجار ممتلئة بالثمار 

و ابني أعشاشا للطيور

و يغني لك العندليب 

و الشحرور

و انت في قمة السرور

تتمايلين على الألحان 

و يهب عليك النسيم العليل

و تنعمين بالعيش الكريم

يا صاحبة الشأن العظيم 

غنيات نعيمة -الجزائر-

 متى نلتقي

....


دعنا نتقابل قليلا

ونتحدث قليلا

دعنا نتقاسم العذاب قليلا

الحب نهج يتقاسمه اثنين ...

وواحد لن يجد له ...سبيل

دعنا نحيا الغرام والهوى

ف ايام الهوى ليس لها ....بديل

دعني اهمس لك بكلمة ..احبك

حتى تحمر وجنتاك و

يشرق وجهك.الجميل

دعنا نتقابل ونلتقي

ف عند لقانا يكون للحمام ...هديل

ياوحة زينت صحراء قلبي

 بفاكهة وتمر.......نخيل

انا احبك من ازل 

متى ياترى يطلع قمر.....الليل

متى نلتقي ياحبيبتي ونجعل 

من الورد باقات و...اكليل


متيم الهلال

 إنتظريني 

-------------

مسافر والحب والظلال

ويد تمتد نحوي

وبقايا رؤي

وصوت القطار

إنتظريني

إنتظريني أول الدرب

لا تملي الانتظار

مهما طالت غربتي

أعود مع ضوء النهار

رحلت

وبعيني دمعة

وفي عينيها ألف سؤال

بيني وبينها رسائل

وأحلام وأيام

أوقظ الوجد ماردا

حطم القضبان

رحت أكتب والحرف ينزف

فتاهت حروفي وجفت الاحبار

ناديت عساها تسمع

فلم يزل نبضها

يسكن خافقي

ونسائم عطرها

توقظ الربيع

فتتراقص الازهار

تناديني

أطياف ما لها بريق

عد قد ضللت الطريق

أري قمرا ونجمات وصديق

وسكون وحكاوي عاشقين

أري شموعا تشعل الليل حريق

أراها على الدرب 

أراني مللت وصدري يضيق

محمد مصطفي أحمد

 المقهورة


قلت لها

أيتها الشاردة الماردة

المستوطنة بالفأد نار حارقة

لما عيصت ميثاق الحب

وقانون العشق أنت به كافرة 

قالت 

خلقت شاردة بحريتي 

لقلوب العاشقين أنا سارقة

عاتقة نفسي من رق الهوى

فأنعتوني إني إمرأة مارقة

قلت

ما أنت إلا جنس نمرود  

تنمرت وتمردت  ناقمة

مات بقلبك شعور أنثى

طبعك إمرأة قاسية ظالمة

قالت

أنا ياسيدي إمرأة كالنساء

كنت للحب والهوى سابقة

بظلم السنون وعشق مجنون

وحبيب اغرقني بأحلام كاذبة

أوهمني بعشق العاشقين 

فأضحيت له إمرأة فاسقة

فهممت أنا بالرحيل خجلا  

كأنها أشعلت بي نار حارقة 

ثم قلت

عذرا سيدتي ظلمتك والزمان

والحق لك كالشمس البارقة

عرفتُ وفقهتُ مُرَّ مُرِّها

وإن ظلم الأحبة طعنة قاتلة

محمد اخليفه بن عمار

 هم

يضحكون علينا الآن

ونحن ندور

في فلك اللا وعي

ندور

في مدارات العوز

في مسارات الجدل

نتخبّط

والقوانين

بالجدران... 

نرتطم،

في اختناقات المسافات

نتحسس

وجه الحياة.

............

من شرفاتهم العالية

هم ينظرون إلينا، 

بكل استهانة

وكل الكبرياء

يلقون

ببقايا النسيم

والضوء الباهت.

................

خلف أسوارهم، 

كلاب تلهو

لا تأكل

لحم الغزلان

وتشتهي

لحوم بشر

طازجة.

..............

ثمرة التفاح التي، 

ضلت طريقها

سقطت

خارج السور

والتهمها مجذوب.. 

كانت سببا

لإعادة المسيح

على بوابة القصر.

.................

بالورود

إلتقى الأحبة

في دائرة الضوء

وبالرصاص

إنفرطت

ورقات الأزهار

ونبأ 

على شاشات التلفاز

يؤكد

أن السماء

 كانت 

غاضبة من الشمس، 

من كثرة الظلال.

..................

الأرصفة المكدسة

بالتوابيت

ينيرها العابرون

بإلقاء أجسادهم

داخلها.

...............

أغلقوا المدارس

أفرغوا الشوارع

كلها

لعبور الموكب الأسود

بينما الأطفال

في النوافذ الضيقة

تتقاذف

صورايخهم  الورقية

 وبلا قصد.. 

غابت الشمس

فارتجف الموكب كله

وتفرق

 كل الحماة 

فرارا

 خلف كل فج عميق.

.................

عصام عبد المحسن

 تعلق قلبي 

رق 

أسمع له وقع 

يدق دق 

يخفق خفق 

تسارع نبضه 

يرفرف

أحس أنه 

من مكانه 

يكاد يطير 

إحساس فريد 

ملمسه صعب 

شعور فاق 

حد الخيال 

وصفه 

من المحال 

تعددت الأحلام

عالم ليس فيه

أوهام

أرى القمر

يكلمني 

على الدوام

تزين محياه

إبتسامة صافية 

كلها حنان

رقة زادته

جمال على جمال

يا للحسن والدلال

وأنا في عشقه

هذا القلب

قد مال 

بقلم صلاح الدين الطياش

 *مواطن يتغرب*


الإهداء:إلى من استبدل جنسيّته الجزائرية بجنسية فرنسية(جنسية المُستعمر).

يمّمت غربا،وبعت الأهل والوطنا * أبشر بنار،فجنّات النّعيم هنا

يمّمت غربا إلى باريس مُتّجها * مثل الفراش من الشّمع المُميت دنا

يمّمت غربا،أما في الشّرق قاهرةٌ * والشّام نافس في تاريخه اليمنا؟!

أغرّك الحُسن في برّ وفي بشر * أم البطالة طالت،أخرجت فننا؟!

أزُرقة العين تُغري من رأى حوراً * أم خُضْرة الأرض تُغري من رأى عدنا؟!

أمن فراغ سعى إبليس مُجتهدا * لتشرب الخمر،تنسى التّمر واللّبنا؟

تبّاً لمن جعل الشّيطان قُدْوته * تبّاً لمن غاص في بحر الهوى زمنا

حتّى لسانك من"فولتير" مُقتبسٌ * كأنّ"فولتير" أمسى وحده لسنا

هل ابن باريس يعلو في تفوّقه * على "ابن باديس"؟،هل يعلوالظّلام سنا؟!

أغرّك"السّين"؟،كم في"السّين" من جُثت * وتحت مائه تاريخ لنا دُفنا

أغرّك"السّين"؟،ذا"الصّومام"،"تافنةٌ" * ووادي"مينا"،وهذا الشِّلْف فيه غنى

و"برج إيفل" يعلو قوس نصرهم * وفي"مقام شهيد"روعةٌ وبنا

ومتحف الأرض في"الطّاسيلي" أروع من * لوحات"لوفر" يسبي من إليه رنا

واللّازوردي،وخير منه جيجل في * شروق شمس،وفي بحر إذا سكنا

يا من تعطّر في باريس،يا حجراً * أصمَّ أعْمى،يرى سبّ الجُدود ثنا

غيّرت جلدك كالثّعبان مُغتبطا * ألا تُغيّر منك الرّوح والبدنا؟

ما زلت في عينهم-يا صاحبي-قذراً * وأحمقا،في حرور يرتدي الخشنا

ما زلت في عيننا الخطّاءَ،فيك رجا * وربّما صحَّ من خلّفته زمِنا

تركت دار سلام وانتقلت إلى * أخرى،كإبليس يُقصى يوم قال:أنا

وقد غُبنت،فبعت المنّ وهْو غذا * ثُمّ اشتريت رغيفا يابسا عفنا

مدينة المنيعة(الجزائر) في 12 آذار 2008 م.

كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...