الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

عليجة عبادلية

 هل يطول البعد ياترى..!!!!

وأستأنس الوحدة والسكون...

وشغور المكان والشجون ...!!؟؟

 هل سأبقى أناجيك من بعيد....البعيد...!!؟؟

وأحن إلى فضاء وجودك...

وإلى ابتسامة فارقتني يوم ..

 أشعلت حرائقي...

في صحراء قاحلة...

لا هواء ولا ماء...

واكتويت بلظى الفراق...

سئمت مناجاة النجوم...

والسهر مع القمر...

سئمت البوح إليك 

حينما أرسل آهاتي والحنين...

أوراقي ملت مداد يراع..

لا يمل زخات حروفه...

كمطر أيلول...

ووريقات اصفرت بخريف جاف كجفاك

ابتسم القدر...

فكان لها موعدا...

تساقطت وريقات الحزن ومسح الدمع آثاره عن المقل...

أزهر الربيع بهجة...

وفرحت الطيور بعودة الموسم...

انتظرنا طويلا....!!!

 وكان الوفاء...

لعهد ...

وكان لقاء للفرح.


✍🏻عليجة عبادلية 🇩🇿

الجزائر 💚🇩🇿

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

كذب بقلم عمر طه اسماعيل

 كذب ٌ

ان قلت اني ... 

من هجرك  ... 

لست حزين  ... 

كذب  ٌ ... 

ان قلت اني  ... 

لا ابالي  ... 

فالجرح... 

في القلب  ... 

دفين  ... 

كذب  ٌ.. 

ان قلت  ... 

ان اليوم... 

في غيابك...

لايعادل... 

الفا من سنين... 

كذب  ٌ... 

ان قلت... 

ساغفر... 

واسامح... 

فالروح... 

 ليست من حجارة... 

وليست بطين... 

قد تهاوى... 

في العشق...

 صرح ٌ... 

وجف... 

نهر من حنين... 


عمر طه اسماعيل

أبو مصطفى آل قبع

 ((الى  الفلوجة الحبيبة ))

أُجاهرُ في هواك متيماً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجاهر في هـواك متيماً وانا حبيـــبُ*** وأذوب من لهفٍ بوجدك لا أخيــبُ

وأخشى لسهم الغير من عينٍ تصيبُ***بباقي العشــــق فــي قــلبي نضـوبُ

وأحذر طرف العين مني نــــــــظرة*** لوجه الوسيــمة بالتطّير أن تصوبُ 

فلبست ثوباً بحجب العــين مقـــــلتي*** لكيلا يأفل القمر المُنيــر لـها مغيبُ

كفاك الصد عن ذاك الملوع واليتـيم *** فهل يسـعى لربٍ بشـكـواك اللغوبُ

فكنت الوضيئة فتــنة في ســــحرها *** كفانا الله في صنع الجمال رقيـــبُ

فبت لي الزهراء نور الشمس قـدها *** كــــغصنٍ رهـيف بالـقوام رطيـــبُ

فيا ليلة حلت نفور الــــــقدر قطرة *** فانفــك عــقداً مٌفـرطاً كثُرت خطوبُ

فما حوت المراجل من حميم حرقةٍ *** فحلت مَـقد الأرض عن ماءٍ تــجوبُ

فكيف ابحث تربة بالقطر خلـــــطةٍ *** وسهمُ الوشــــاة بفريةٍ ولجت عيوبُ

ولملطمٍ في خدها حزناً يــــــــؤوب*** مما سعت حـجب الشـــموس غـروبُ

ألم تعلمي شذو الزهور بفصـــــلها*** وكلؤلؤ حــــط المـــــفارق والمــشيبُ

كأن الثنايا ندب الجروح ثبورهــــا*** تـــدنو المـــقدد في الصـــــدور قـلوبُ

بنكاية فرح البغاة تنافراً في عشقنا*** ما ران من خبـــث القـــــلوب رسـوبُ

فصرفت وجهك كالهوام بما وشوا *** فكيف يُــزاح الــهم مـن خــطلٍ كروبُ

فكنت سديد الرأي ما أدنو لمهزلةٍ *** وتلك ســماتٌ بالأصــــــــول نجـــــيبُ

فمال للمحدثات بغير الطبع ألفـــةً *** وأصــلُ الــكرام في العــــادياتِ مـهيبُ

وعودي واصبا ما أعــوج ظلـــــهُ*** وأن غدر الـــــزمـان جـــفائهُ وقــطوبُ

تبقى الصبابة رونقا أشــدو بهـــــا*** مهـــــما سعى فيـــها المفرق أو لــعوبُ

فقرين عشق الخود ما كان مــقتراً*** جـــزلُ العــــطاء بعـــــشقه ونـــــسيبُ

لا يستكين بلينة في الكف حومها *** يصــــهر بهــا زبــــــر الـــحديد يــذوبُ

والثغر من طيب الرضاب حلاوة *** والصــدر مــــن سعــة الــحبيب رحيبُ


أبو مصطفى آل قبع


الاثنين، 8 نوفمبر 2021

صبحي_الشرايده

 ( قالت )

أعد لي رسائلي 

أني مشتاقة أن

أقرأ ما كتبت

فوق أوراقي  :

كان عمرا قد 

مضى أصبحت 

أبحث عنه ما

بين أشيائي :

أعد لي ذكرى

أول لقاء لم 

أعد أشعر أني

من النساء فقد

مات داخلي من

بعد الفراق فوق

جثمان إحساسي: 


قلت :

بصوت مبحوح 

وانفاس تسكنها

الجروح أتريدين 

الرسائل خذيها 

والكلمات التي

تحيا فيها كان

حب وأصبح دمع

يرويها خذي كل

أشيائك خذي مني

قلبك واحساسك 

وأعيدي لي حياتي : 


قالت :

أحقا مات الحب

وكل منا أصبح في

درب وجروح تصرخ

بصمت داخل القلب

من منا رحل من الآخر 

أنا أم أنت أم الحب 

من منا الجاني : 


قلت :

الحب لا يموت نحن

الحب روح تحيا في

روح بأيدينا جعلنا

منه جروح الحب

وطن ومن خان 

مات وهو على قيد

الحياة نحن راحلون

والحب باقي : 


يوم ما كنت هنا

8/11/2021

#صبحي_الشرايده

الأحد، 7 نوفمبر 2021

رنا عبد الله

 قد تلاشى الحب...

وكأنه لم يكن...

كانه حدث غريب

قد توارى في الزمن

وانا لا زلت اهواك

وقلبي لك من الشوق

 يئن

كانني حبيسة موت محدق....

او كانني حطب حريق

 في فرن...

وكان الكون قد كان فيك

ماضي....

حتي بيومي هذا  صار لماضيك ..

ينتمي ويمتهن

تلاشى ذلك الحب لماذا....؟؟؟

وعلى ماذا ولمن؟؟؟

ارتضينا جرح قلبينا معاً....

تدق انت ابواب الغرام...

وانا ادق ولكن بلا سميع من اذن

قد هان  الحب  فينا ....

فصار الحب للعذال

مرهون يرتهن...

ما اقساك انت....

وما اقسى ما اعيشه الان...

بهواك من  محن......

فأنت كبرى علتي 

وانت ظلم ايامي

 والغبن...

تلاشى الحب

قد زال من يدينا.....

قد تركنا سكن قلبينا....

وارتضينا بالهجر سكن


رنا عبد الله


الخميس، 4 نوفمبر 2021

بين الربى البحر الكامل رنا عبد الله

 بين الربى

البحر الكامل

رنا عبد الله


 


بين الربى ابصررت فيك جنائني

فيك الهوى دوما بقلبي  ساكني


يا سيدي يا كل أحلامي أنا

ياخافقي ياسكن روحي وموطني


ياعاذلي لم ماتشاء بحبهِ

مكنته قلبي فصار كأعيني


قل ما تشاء فأن قولك عابث

ياعاذلي كن في المحبة موقن


للحب سلطان يسود سيادةً

وعلى الحبيب بان يكون بمذعن


صعب اراه وممكن لي حيه

معنى الوفاء اراه وهو الخائن


كل النقائض في حبيبي اجمعت

أن الهوى عهد فكن له صائن ِِ

رنا ع

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

فله عمر

 نظرت 

لتلك الايام ،،،،، 

 التي مرت كلحضه 

  نظرة في مراتي 

لأرى هل بدا 

  خريف عمري  

  يرسم على وجهي 

  تجاعيد اليأس 

ومرارة اللوعه 

اتراه     ،،،،،،،

  جف من سنين عمري 

  الامل 

في الغربه 

 يامن اكتب لك دوما 

   وأرسل نظرات عيني 

   مع طيور الحب 

منذ مده ،،،

لتحلق بها إليك 

لعلها تأتيني 

 من عينيك 

نظره 


       فله عمر

السبت، 30 أكتوبر 2021

فردوس قلبي بقلم رنا عبدالله

 فردوس قلبي...

انت ياروح الفؤاد....

يكفيك هجراً...

للمحبة والبعاد 

تعال صلني..

.تعال وارحم مهجتي 

وبادل مودتي بكثير

  الوداد 

فقد سئمت الانتظار..

. بلا حين... اومعاد...

وسئمت ان اصبح

 شجرة للياسمين....

تزهر الازهار  فيها...

 بين حين... وحين

وهي تعلن انها لاتزال

 تحيا....

كانها بين الحريق...

 حفنة من... الرماد...

يكفي فان العمر فيكم

صار زوال...

بين وصل ممكن...

وبين ان يكن ضرباً

من  المحال...

اعش فيكم حقيقة لكن

 من الخيال..

. وبين وهم ويقين صرت كما

ثلج يعاني  الانجماد 

لا احس..

. من سياتي او يروح...

جسدي حاضر. لكن

بلا حياة روح 

اهيم ابحث عنك بين

ارض او سفوح.... 

وانت صرت لوجعي

 في أعتياد...

اعتدت ان ترى

 زخات دمعي...

اعتدت في ظلمتي

اطفاء شمعي...

اعتدت ان تخطف

غفوتي و  المنام...

وتحضر آهتي

 والامسيات...

قد راح نوم المسا....

انا  ليلي فيك قد صار

 سهاد

رنا عبدالله 

31/10/2021


الجمعة، 29 أكتوبر 2021

كريم خيري العجيمي

 عذرا إن صرت هكذا..!!

ــــــــــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

انطفاء حد العتمة..

واكتفاء رغم ما طال القلب من مساغب الزمن..

رغم الفاقة والعوز..

بعد كل هذه الانكسارات والخيبات المتتالية..

بعد أن باءت كل محاولات التمسك بالفشل الذريع..

، وبات القبر بين الضلوع..

وأضحى الدم بديل الدموع..

بعد أن ضاعت الأحلام وتكسرت..

بعد أن خابت الأمنيات وتبعثرت..

ما عدت أحتمل مزيدا من الألم..

فما بي من حزن وأسى..

يكفي لقرون تتجاوز أربعين عمري البائس بسنين طوال..

ــــــــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

ما عدت أحلم..

ما عدت أتكلم..

ما عدت أطمع..

ما عدت أردد نداءت قلبي الحمقاء تلك..

ولاااا أسمع..

ما عدت أنتظر..

ما عدت آسفا على شيء مضى في حياتي.. 

إلا سنوات أضعتها هدرا..

فكيف يتاح لقزم الحصى..

أن يناطح تلك الجبال؟!..

ـــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

أرغمت نفسي على القناعة حتى وإن لم أعد أملك ما أفاخر به ألم وحدتي..

وأواجه به جموع الحنين حين تجلدني بسياط الوقت..

علمتها الاستغناء التام عن الجميع بلا استثناء.. 

فلا أحد يبقى..ولاااا أي أحد..

عودتها على أن الكل يرحل وإن أقسم على البقاء لما بعد الموت، فما أكثر من يتكلم وما أقل من يصدق..

أرغمتها ألا تتعلق حتى لا يصير التعلق حبال مشنقة قاسية تقتل-كثيرا-دون استئذان وتخنق بلا رحمة..

علمتُ كف روحي كيف ترخي قبضتها ببساطة لتفلت كل كف لا تكفُ عن محاولات الانفلات لتمضي زاعمة أني من ضل.. 

ومن تخلى رغم الشواهد وكثرة المشاهد على العكس..

فلأن أُتهم بالتخلي زورا أهون على قلبي من أن يفلتني أحدهم من أعلى..

فأزل وأهوى والقاع يا صديقي أبعد من قدرتي على الصمود للمرة الخمسين ووقع الارتطام شديد..

خاصة وأن كل ما فيَّ حين الارتطام مكسور لا محالة..

بل قل كل ما فيَّ قبل الارتطام مكسور..

قتلت رغبتها في التشبث الآثم وأخبرتها أن البشر يشبهون الفصول..

يأتون ربيعا في باديء الأمر ثم يكتفون فجأة فيعشقون الخريف الأسود..

فلا وعود هناك تبقى ولا أشجار العهود تعيد أوراقها وتتجدد..

أخبرتها بأن الاعتياد ذنب..

والتعلق جناية..

والانتظار جريمة كبرى لا تغتفر..

فكيف تبكي الأطلال بعدما مضى أصحابها دون أن يلتفتوا..

وكيف تشكو السماء إذا غاب القمر؟!..

وأخبرتها بأن الشغف بالمحالات خطيئة..

وأن الشوق في عرف البائسين من المحرمات حتى بمجرد التفكير..

فلا توبة حينها تقبل..

لا صك غفران ولا تكفير..

أخبرتها بأشياء كثيرة لا تعد ولا تُحصى..

وكم مرت علينا أيام ثقال..

يعلم الله كم أخذت منا..

حين مضت..

وكم قتلت فينا كل ما فينا..

وحرضت..

فبأي ذنب ذاك المآل؟!..

ـــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

فلا تعجب إذ صرت شخصا غير ذلك الأول..

لا تستغرب حينما ترفعت عن كل ما يؤذيني..

فحين استغنيت عمن استغنى عني.. 

كان ببساطة قد استغنى حينما لجأت إليه ليحميني..

وقد ظننته-إثما-حصن أماني..

فكان سجني وقضباني وسجاني..

وكان ظني-وا أسفاه-شيطاني

وياااا حسرتاه..

حينما تخيب التوقعات يا صديقي..

فلا تُقتلُ إلا من حيث أمِنْتَ..

فكيف تعود بعدها لذات الجحر لتقتل الثانية والثالثة والألف..

ـــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

فأولئك الذين قتلونا بدم بارد.. 

هم أنفسهم الذين أخبرونا ذات يوم بأن الدنيا على اتساعها ملكنا..

أن الحب لنا..

وأن الجنة على أعتاب العناق الأول تنتظر..

ثم اكتشفنا بعد فوات الأوان أن السكين حينما طال نصله الكبد..

كانت اليد التي تقف خلفه..

هي ذات اليد التي امتدت يوما لتعانق وتعاهد..

فكيف يأمن القلب والمواضع كلها خوف؟!..

وكيف يحْلُم مرة أخرى بعد أن صارت الأوطان منافٍ؟!..

ــــــــــــــــــــــ

فعذرا يا صديقي..

إن أصبح الخوف أأمن درب يقطعه القلب وصولا لمحطة النهاية بأقل الخسائر..

بلا جروح كثيرة..

وخيبات أكبر..

وحظ ألف عاثر..

وعذرا يا صديقي إن لملم القلب رداء الأمنيات لما فوق الركبتين..

فقامتي تضاءلت حينما قلموا أظافر تطلعاتي الصغيرة..

وقالوا للأمس..

يا أيها الغر وداعا..

قالوا لليوم لا تمض حتى لا تتسع فجوة الجراحات..

وحذروا الغد..

إيااااك أن تكبر..

انتهى..


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيميعذرا إن صرت هكذا..!!

ــــــــــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

انطفاء حد العتمة..

واكتفاء رغم ما طال القلب من مساغب الزمن..

رغم الفاقة والعوز..

بعد كل هذه الانكسارات والخيبات المتتالية..

بعد أن باءت كل محاولات التمسك بالفشل الذريع..

، وبات القبر بين الضلوع..

وأضحى الدم بديل الدموع..

بعد أن ضاعت الأحلام وتكسرت..

بعد أن خابت الأمنيات وتبعثرت..

ما عدت أحتمل مزيدا من الألم..

فما بي من حزن وأسى..

يكفي لقرون تتجاوز أربعين عمري البائس بسنين طوال..

ــــــــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

ما عدت أحلم..

ما عدت أتكلم..

ما عدت أطمع..

ما عدت أردد نداءت قلبي الحمقاء تلك..

ولاااا أسمع..

ما عدت أنتظر..

ما عدت آسفا على شيء مضى في حياتي.. 

إلا سنوات أضعتها هدرا..

فكيف يتاح لقزم الحصى..

أن يناطح تلك الجبال؟!..

ـــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

أرغمت نفسي على القناعة حتى وإن لم أعد أملك ما أفاخر به ألم وحدتي..

وأواجه به جموع الحنين حين تجلدني بسياط الوقت..

علمتها الاستغناء التام عن الجميع بلا استثناء.. 

فلا أحد يبقى..ولاااا أي أحد..

عودتها على أن الكل يرحل وإن أقسم على البقاء لما بعد الموت، فما أكثر من يتكلم وما أقل من يصدق..

أرغمتها ألا تتعلق حتى لا يصير التعلق حبال مشنقة قاسية تقتل-كثيرا-دون استئذان وتخنق بلا رحمة..

علمتُ كف روحي كيف ترخي قبضتها ببساطة لتفلت كل كف لا تكفُ عن محاولات الانفلات لتمضي زاعمة أني من ضل.. 

ومن تخلى رغم الشواهد وكثرة المشاهد على العكس..

فلأن أُتهم بالتخلي زورا أهون على قلبي من أن يفلتني أحدهم من أعلى..

فأزل وأهوى والقاع يا صديقي أبعد من قدرتي على الصمود للمرة الخمسين ووقع الارتطام شديد..

خاصة وأن كل ما فيَّ حين الارتطام مكسور لا محالة..

بل قل كل ما فيَّ قبل الارتطام مكسور..

قتلت رغبتها في التشبث الآثم وأخبرتها أن البشر يشبهون الفصول..

يأتون ربيعا في باديء الأمر ثم يكتفون فجأة فيعشقون الخريف الأسود..

فلا وعود هناك تبقى ولا أشجار العهود تعيد أوراقها وتتجدد..

أخبرتها بأن الاعتياد ذنب..

والتعلق جناية..

والانتظار جريمة كبرى لا تغتفر..

فكيف تبكي الأطلال بعدما مضى أصحابها دون أن يلتفتوا..

وكيف تشكو السماء إذا غاب القمر؟!..

وأخبرتها بأن الشغف بالمحالات خطيئة..

وأن الشوق في عرف البائسين من المحرمات حتى بمجرد التفكير..

فلا توبة حينها تقبل..

لا صك غفران ولا تكفير..

أخبرتها بأشياء كثيرة لا تعد ولا تُحصى..

وكم مرت علينا أيام ثقال..

يعلم الله كم أخذت منا..

حين مضت..

وكم قتلت فينا كل ما فينا..

وحرضت..

فبأي ذنب ذاك المآل؟!..

ـــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

فلا تعجب إذ صرت شخصا غير ذلك الأول..

لا تستغرب حينما ترفعت عن كل ما يؤذيني..

فحين استغنيت عمن استغنى عني.. 

كان ببساطة قد استغنى حينما لجأت إليه ليحميني..

وقد ظننته-إثما-حصن أماني..

فكان سجني وقضباني وسجاني..

وكان ظني-وا أسفاه-شيطاني

وياااا حسرتاه..

حينما تخيب التوقعات يا صديقي..

فلا تُقتلُ إلا من حيث أمِنْتَ..

فكيف تعود بعدها لذات الجحر لتقتل الثانية والثالثة والألف..

ـــــــــــــــــــ

وهكذا صرت يا صديقي..

فأولئك الذين قتلونا بدم بارد.. 

هم أنفسهم الذين أخبرونا ذات يوم بأن الدنيا على اتساعها ملكنا..

أن الحب لنا..

وأن الجنة على أعتاب العناق الأول تنتظر..

ثم اكتشفنا بعد فوات الأوان أن السكين حينما طال نصله الكبد..

كانت اليد التي تقف خلفه..

هي ذات اليد التي امتدت يوما لتعانق وتعاهد..

فكيف يأمن القلب والمواضع كلها خوف؟!..

وكيف يحْلُم مرة أخرى بعد أن صارت الأوطان منافٍ؟!..

ــــــــــــــــــــــ

فعذرا يا صديقي..

إن أصبح الخوف أأمن درب يقطعه القلب وصولا لمحطة النهاية بأقل الخسائر..

بلا جروح كثيرة..

وخيبات أكبر..

وحظ ألف عاثر..

وعذرا يا صديقي إن لملم القلب رداء الأمنيات لما فوق الركبتين..

فقامتي تضاءلت حينما قلموا أظافر تطلعاتي الصغيرة..

وقالوا للأمس..

يا أيها الغر وداعا..

قالوا لليوم لا تمض حتى لا تتسع فجوة الجراحات..

وحذروا الغد..

إيااااك أن تكبر..

انتهى..


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

ثراء الجدي

 حلم أنت بي أم يقظة .. 


تخيلت منذ البداية  .. 


   أن حبك يمر مرور الكراما


  وأنك .. 


 بر السلام وصدق العطايا


و علمت أن الحكاية بيننا .. 


سوف تسرد ككل الحكايا 


وأنك  .. 


   سوف تختفي 


مثل الخطوط الرفيعة 


على صدر المرايا 


      وأن .. إنقضاء لحظات المساء


سيسحق كل أغصان الحنان 


و يطفو الصقيع


    بكل الزوايا .


( خربشاتي ) 29/10/2020


        بقلمي / ثراء الجدي

أيمن فوزي

 البحث عن سكن 


يسرعون بعد صلاة الظهر حتى يلحقون بعم علي الشوباشي الذي سيساعده في إيجاد شقة للشراء، ليلتقيه عند "فرن أبو مني" فيمضي هو و الولدان بهمة و سرعة في شوارع لم يألفوها بعد، فهي أسابيع منذ سكنوا بورسعيد للدراسة في إحدى كلياتها. 


يتصل به الوالد تليفونياً و يتبادلان الحديث حتي يستطيع التعرف عليه فيخبره أنه يلبس فنلة خضراء فيلتفت بسرعة عن شماله فيجده يلوح له بالقرب من باب الفرن فيسيران بإتجاه أحدهما الآخر ليسلموا جميعاً سلاماً سريعاً. 


يوقف تاكسي بسرعة فيسرعون إلى الداخل و هو يخبر السائق "خديجة عند كلية طب" و ما هي إلا دقائق حتى يكونون أمام باب كلية التجارة مباشرة ليشير إلي أحد بنايتين مقابلتين لكلية التجارة "الشقة في واحدة من العمارتين دول" و يستطرد في الحديث ليبعد الشبهة عن هذه المنطقة و أنها منطقة بها الأمان و الانضباط حتى ينفي عنها ما سمعه من سمسار آخر، مشيراً إلى عمارات في آخر الشارع ليصمها بعار الفتونة و قطع الطريق و تجار المخدرات و السلاح متغافلاً أنا بمعيار القرب و البعد و الجذب لهذا النوع من الناس فهي منطقة قريبة جداً. 


يعرفهم علي الشوباشي برجل قادم ليقابلهم في منتصف الشارع ، ليرجع معهم إلى مكان جلوسه إلى جانب رجل من بعيد توقن أنه من صنف ما أشيع عن هذا الشارع يقرب لهم الكراسي ليجلسو سوياُ على رصيف ملاصق للعمارة الثالثة من الطريق الرئيسي و يقدمه لهم "ابو شهد" فيسلم عليهم و هو يشير إلي العمارة المقابلة و لكن كل ما لفت نظر الوالد هو أثر كبير لجرح قديم في الرقبة و هذا الترنج الأحمر والسلسلة الجنزير التي يلبسها يحدث بها نفسه"كله أحمر في أحمر"، ليعود بعد قليل و مازال يعتمر نظارته الشمسية العريضه،، تكاد زراعيها تغوص في لحم وجه ما فوق أذنيه " هيفوق بس و نبص على الشقة" بصوت أجش. 


هو الآخر يشرح كم هو مسيطر على المنطقه و أن الشباب لا يقفون بهذا الشارع و يمدح القرار بالاستثمار بشراء عقار في هذه المنطقة لأنها هي المستقبل، فيتلفت متبعاً إشارات يده ليجد كل المباني متربة بنفس الشكل و الهيئة، متاكلة الجدران قبيحة المنظر غير نظيفة بالمرة لتوحي بساكنيها وهو مازال يقص أمجاده في البيع و الإيجارات كسمسار متمرس منذ سنين. 


يشير إليهم أن يتبعون ليرون هذه الشقه "اللقطه"، مدخل قذر ترتمي الزباله على درجات سلمه ليفاجأوا بباب على الجهة اليسرى من مدخل العمارة يفتح و يستقبلهم رجل تظهر عليه علامات النوم، و الشقة ذات سقف غير مرتفع تكاد تلمسه بيدك، مظلمة و غرفتان ضيقتان محاطة بحديد من الخارج للحماية و التأمين. 


ينهون المعاينة بسرعة و ينطلقون خارجاً، ليجلسوا في نفس المكان في الشارع و حين يمعن في إقناعهم أنها منطقة سلطته و أنها في قبضته يقوم من مكانه ليعطي إمرأة منقبة ورقة أخرجها من ملابسه و يتمم لها ببعض الكلمات و تمضي، إلى رجل يأتي مسرعاً فيشير إليه " روح شوف عاوز منك ايه و لا يهمك" ليتمتم الرجل له بكلام غير مفهوم إلا أنك تستطيع أنه خلاف وتكاد قسمات وجه الرجل تنبض بالخوف، فيقفز بذهنه مشهد مقابلة زعيم العصابة في الأفلام المصرية، إلى آخر يقبله و يلتقط شيئاً من كفه حتى أنه لم يتبين ما إلتقطه الرجل و هو يمضي دون توقف، كلها مواقف تلقي بالريبة من هذا المكان. 


في الجانب الأخر يريد أن يفهمهم أنه يكره السكن في الدور الأرضي وكذلك يعضد كلامه بمستوى نظافة العمارة والشقة السيء جداً و أبو شهد مازال يحاول إقناعه بجدوى الشراء في هذه المنطقة من حيث القرب للكلية وكذلك من ناحية الإستثمار في الوقت الحالي والمستقبل. 


يتبادلون جميعاً أرقام التليفونات و هو يلحظ إشارات بين الرجال الثلاثة من السمسار والآخرين و كأنها وليمة سيتقاسمونها فيسلم عليه على وعد إن ظهرت شقة مناسبة أن يتصل بهم، فيأخذ هو الآخر الولدان ويسلم على عم علي ليخبره أنه سيرى شقة في منطقة أخرى و مازال عم علي يقنعه بهذه المنطقة وأنه لا يجب أن يتم أي إتفاق مع أبو شهد  السمسار بدون علمه كما همس له صديقه الآخر الذي يقطن في العمارة القريبة من السمسار وهم يهمون بالرحيل من هذه الجلسة. 


يحس أن الجميع يحسبونه غريب وسيكون لقمة سائغة للجميع، و هو يضحك في نفسه و قد مر بهذه الأمور مرات عديدة قبل ذلك، فينطلق التاكسي إلى منطقة مجاورة ليرون شقة أخرى و تستمر رحلة البحث عن شقة مناسبة و هو يحس أن آمال الرابحين من عدم تتعلق بسذاجة بعض الباحثين عن ما يناسبهم. 


أيمن فوزي

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...