كفاك تغنجاً ... كفاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الى: الى معلقة الموت البائسة.. الى دار الفناء.. الى المرأة الفرعاء
كأن البياض بالوجوه ربابــها *** فيها اللآلئ بالنواجذ مســــتضاء
فتزيح من ظنك الهموم بطلعة *** كخصائل من جــــــــذوة الفرعاء
أقول لها ................ كفاكِ ............ كفاكِ
كفاكِ تغنجاً مما ولهت كفــَاكِ ... فكفي لكـــفٍ واهـــباً ممـا أتاكِ
وكُفي كفوفَ الغدر إذ أنكفــتْ ... للمسِ كفك أو يــــــطول يداك
وأنا الذي مدَ الكفوف لكــــفكِ ... فنبـذ تِ كفي وأنا الـذي أسـاكِ
ففاقَ مقننٌ فيه الكفاية عـشقك ... في حوـمةٍ يكفي الســمو رُباكِ
لبراقة فيما وهلت بــــــجمرة ... بتُ الأسير بــحرقٍ من لظـــاك
مما وجدت به اللظى من قربة... أنتِ النوار بـنــفرةٍ مـــما أراكِ
فأنا الذي اكدى المـجامر قلبه ... بصــبابة أدنو بقـــــلبٍ قد أتاكِ
جزلُ بوصب لا يــــراهُ بغيرهِ ...أدلـو بــــــــدلوٍ بالنقـــاء سقاكِ
فاهٌ به عطــــشُ الأوام مرارةً ... فكـيف أبـذلُ قُبــلةً تدنو شفـاكِ
وكيف ارنو بالعذاب خــلـــيلة... وما كان حمـلي بشـقٍ قد شقاك
أعنف ذاتي مما وجدت كــواله... لا ذنب لي ممـا سـعيت لقــاكِ
فاحبس غدق الدمع مني مـــقلة... فيـــفيض سيلاً بالــلقاءِ رؤاكِ
فلست بمارقٍ قلَ الضــمـيُر به ...بعشق كاذبٍ مــما أساءَ هواكِ
فكان سعاية بالــوهل أدفـــــنهُ ...به رنقُ الصـفاءُ يرجو صـفاكِ
لكن وشما للــــجناة بما وشــوا...بحلكةِ خطبٍ بالـعزوف جِـفاكِ
والصدر من كمد الفـراق سلا... فرها بقلب رغم الجراح عناكِ
فعاندت دهراً مما رأيت جـــفا ...ظناً بعجـزاءٍ بقـطرٍ من حَيـاكِ
لتمرع روحي بالحنين لخضرةٍ... ولا اتـوق لنظرة ممن سـواكِ
اخاف من سهم العيون وسيمةٌ... فيكُفَ قـلبــي سهاماً في فـداكِ
فكم حجاب بصمت جـــال بــي...لمفارق بالغم في عــودٍ عساكِ
فهل من كفاءٍ لـــوجهٍ بانكــفاءِ... ووصل بودٍ دون ذلك من نؤاكِ
............................... ؟؟؟؟؟؟
أبو مصطفى آل قبع