محاكاة قصيدة لنزار قباني «اختاري»
سأختارك أَنْت وَلَن آبَه
بِكَلَامِ النَّاسِ
سأختار نَارِك بِمَثَابَة جَنَّةٌ
وسألغي كُلُّ النَّاسِ
أَنْت قَدْرِي الْمَحْتُوم
أَنْت مشواري وَإِلَيْك أَوَدّ
الْوُصُول
مجدافي صُلْب
وَبِه أجدف لِأَصْل لِقَلْبِك فأُصُول بِه وأجول ..
يُحَدِّثُنِي وَيَقُول : :
ملهمتي .
أَنْتِ مَنْ أَقُول بِهَا الْأَشْعَار
زِيدِينِي عِشْقًا زيديني
وَارُوِي قَلْبِي الظمآن
فغرامك يُنْعِش قَلْبِي
يَفْتَح لِي كُلِّ الْأَقْفَال
يَفْتَحُ أَبُوَابَُُ الْمُسْتَقْبَل
وَيَقْضِي عَلَى كُلِّ مُحَالٍ
لَن آبَه أبدا" بِمَا أَفْعَل
سأسيطر عَلَى جُمُوحِ خَيِالِيِ
وأحقق كُلّ الْآمَال
وَافْتَح أحضاني لِلْمُسْتَقْبَل
وَلَن آبَه بِمَا أَفْعَل
سَتَكُون أَنْت الْمُسْتَقْبَل
وأعود إلَى مراهقتي
بَعْدَ أَنْ ولّت مِنِّي الْأَعْمَار
هِي . . .
سأعود طِفْلِة بَيْنَ يَدَيْكَ
يَا مَنْ أَعَادَ سنيني صِغَارٌ
سأِكحِّلُ مِنْ أَجَلِك عُيُونِي
أملؤها ضَحِك الْأَطْفَال
بِكَلَامِي سأعبر لَك عَنْ حِبِّي
وسأنظم أَقْوَى الشُّعَار
لَن ترحَم قَلْبَك كلماتي
سأجْعَلُك تُشْعِل نَار
فلهيب الشَّوْق فِي قَلْبِي
يَكْوِي حَتَّى الْأَحجار
فَمَا بَالُك وانت حَبِيبِي
وَإِلَيْك أَنْظِم الْأَشْعَار
فأَنْتَ مَنْ قَالَ لِي زِيدِينِي
هُو . . .
اكويني بِلَهِيب عِشْقِك
وَلَا ترحمي مَن أَحَبَّك
فكلماتك تُعَانِق رُوحِي
وتدب بِيَ الْحَيَاة
فلهيب الشَّوْق فِي قَلْبِي
يَزِيدَنِي عِشْقًا وَحَيَاة
زِيدِينِي عِشْقًا زيديني
يَا أَجْمَل أَيَّام سنيني
يَا عُمَرُ حَيَاتِي زيديني
اتركيني مِن عشقك أَثْمَل
وَعَلَى صَدْرِك أغفو وأتأمل
عَلَى نَبْض قَلْبِك . أَسْهَر وأترنَّم
أُنْشودَةٌ الْحَيَاة
فكلامي لَيْس رَسْم كَلَام
كَلَامِي يَنْبُعُ مِنْ نَفْسِي
مِنْ حُبِّي وهيامي وعشقي
أَنْت أُسْطورَة الْحَيَاة .
هِي . . .
كَلِمَاتِك عَلِيّ تَسْرِي
أَمْرٌ مِنْ قَاضٍ أَنْفَذَه
وشوقي لِرُؤيتك فَرْضٌ
ستسجد فِيه كلماتي
لاتعجز أَبَدًا ياحبي .
إصغاؤك بِمَثَابَة رَدّ .
سأكون لك كَيْف تَشَاء
وَأَكُون طفلتك المدللة
وَتَكُون لِيَ الْوَجْد
سَأَكُون ملهمة أشعارك
وأتوه فِي بُحُورِ كَلِمَاتِك
وَأَفْرِغ عاطفتي مِنِّي
تسطرها عَلَى أوراقك
وتقطف مِنْهَا الشَّهْد
أمنحك حِبِّي كَيْف تَشَاء
اختارك أنت يا حبي من
بين كل الناس.
ولا عيب في اختياري.
بقلمي لَيْلَى النَّصْر
