الأربعاء، 26 مايو 2021

أين من كان ظلي...... رجاء المولوي


 أين من كان ظلي

 الذي يحميني ؟؟ 


ابتعدنا وقلبي لك قريب 

ابتعدنا وفي خيالي 

صورتك لاتغيب 

ابتعدنا وشوقي لك حاضر 

ودائم يزيد 

ابتعدنا !!

وهل تدري أن البعد 

بين المحبين 

ماهو ببعيد ؟؟ 

،،،،،،،،،،،،،،،، 

ها أنذا أطوف في

 شوارع الليل 

ولم يبق أي مكان 

إلا وتجولت فيه 

فعيناك أخذت كل 

مساحة الليل 

أحاول السير بحذر 

في طرقات الإشتياق 

للوصول إليك 

،،،،،،،،،،،،،،

ذكراك في فمي 

وصورتك في عيني 

ومثواك في قلبي 

فأين تغيب ؟؟ 

،،،،،،،،،،،،،،،،

أين من كان يحتمل 

شمس صيفي 

رغم جفافها ؟؟ 

ويشعر بأوراق شتائي 

رغم غيابها 

ويهتم بنبتات خريفي 

رغم صغر حجمها 

،،،،،،،،،،،،،

أين من كان ظلي ؟؟ 

الذي يحميني

 حين سقوطي 

،،،،،،،،،،،،، 

فمن يستحق أن 

أهبه حياتي 

وربيع عمري غيرك ؟؟ 

هلا أتيت 

فأين تغيب ؟؟ 


رجاء المولوي



الثلاثاء، 25 مايو 2021

ندى نور

أوتدري..
عامان مرا 
دونك..
كم مرت صباحات
مساءات..
كم صيف ..كم
خريف..
وكم شتاء جاثم
علي صدري
حتي ظننتني نسيت
كنت انتظر الشروق
من عينيك..
وبداية النبض 
من ابتسامتك
اتذكر وردة الصباح
حين اهمس لها
من قلبي ..الندي
بالمساء..
كنت احملها الف
احبك ..والف اشتاقك
والف الف حبيبي
مر عامان ..
لم انطق حروف 
اسمك ..رغم انه
روايتي المفضلة
التي لم أقصها
علي أحد..
وكم سيمر ..لست 
أدري ..
اتمني ..أن ليس
ليس بعد..
              ............ندى نووور الدين.............

ابراهيم الغزال

......................طوبى للغرام................
**************************************
ياهند طوبى للغرام فإنه 
                       كالغيث يهمي للقلوب الحائرة 
والغيث يهطل كلما جادت به 
                     سحب السماء لري ارض قافرة 
وكذلك الأشواق في رشفاتها 
                   تحيي القلوب المجدبات الباسرة 
فتهيبي ياهند من كل الذي 
                       تطويه أسرار الوجوه السافرة 
فالحب جمر لا يقاس بمثله
                       إلا هوى يجلو القلوب العامرة 
والعاشقون يسارعون بما لهم 
                     الق الغرام على الوجوه الناظرة 
والشوق حرّكهم على إبرامه 
                      بين الجوانح يقصدون معابرة 
وأنا وأنت على تلاحين الصبا 
                        نغدو ونمرح والأماني وافرة 
والعزف يطوينا على الحب الذي 
                        نحويه في أحلامنا المتناثرة 
ياهند صبي الراح وأسقي مهجتي 
                  فعسى تنادمني الكؤوس الساحرة
بقلمي 
إبراهيم الغزال....

شيت العساف

عندما  تهوي  افانين  خداعي
و تسير  الخيل  خبا  للمراعي

و تانس  دمعتي  في  مقلتيها
ذكرياتي   لماس   في   نزاعي

سار في بحر همومي منك طيفا
و تهاوت  موجتي  تكسر  شراعي

غافلتني طيفك في عش صبري
و استدامت  شدها نحو ذراعي

لا تمت  قالت و ان زادت حلوكا
كل  اصقاع   بلادي  و التياعي

سيفيق  الفجر  من  غفو  فهبوا
لن يدوم العيش في دنيا الضباع

رغم  كل  الحزن  لازالت  لدينا
امة  تصحو  على  هزج السباع

سيطير  الطير  صبحا  نحو بيد
و يعود  الافق  من بعد  وداعي

لم  يعد  للعقرب  الملعون  دارا
وضجيج السمع قد مل الافاعي

عاد  كي  يحمل  حلما  من  صباه
ان يطيب الرعي في المرعى لراعي
  
لم  يعد   يحمل   هما   لذئاب
كلما   غافله   نوم   اضطجاع

عاد بحر الروم لا تخشوا  لعرب
عادت الاعراب تصلح لي شراعي

عادت الاندلس للعرب فسيروا
نحو غرناطة صبحا دون ساعي

هذه   جزية   اغراب   نصارى
فخذوها عن يد و انسوا ضياعي

كان طيفا كدت ان اسبق حلمي
لم يعد للعرب في الامجاد راعي

صار عبد السوء  يضربنا  بسيف
و استدام   الغفو   فينا  بالنزاع

لم  تعد  نجمات  ليلي   ترتقبني
لم يعد يشرق في الدنيا شعاعي

لم  تعد صهوات خيل في بلادي
قطع   السياف   راسي  و شراعي

و استفاق الزيف كي يحصد حلما
طالما  خامر  سمعي  عن  صراعي
   
و هوت  اعلام  قومي  و خيولي
لم  يعد  يستهويهم  الا   الكراع

لم  تعد  فينا  فتاة  الخدر  فخرا
والتمسنا العشق من سوق الضباع

و طبول  الحرب  بين  العرب  تلهو
و عبادات  ل(( ود )) او(( سواع ))

و سمير  الليل  (( قواد ))  جبان
و غوان  الغرب  تشدوا   بالتياع

ضاعت  القدس فلم  نلفت اليها
كم   بلينا   بمساءات    الضياع

و امتطينا  الغدر  كي نحضى بتاج
و استفقنا   لتهان    من   رعاع

امة العرب استفيقي ضاع اهلي
كلما   هبت  ذئاب  غاب  راعي

مات صهل الخيل فيكم ويح قومي
لم  يعد  للعرب  بعد  القدس  ساعي

هذه   احلامكم   جمعا   فموتوا
قد نعاها  بعد بيع  القدس  ناعي

#شيت_العساف

محمد الفاطمي

كُلُّ الشُّـــعوبِ مِنَ الدُّروسِ تَعَـــلَّــمَــتْ
حَرْفي على عَرَبِ الخُنوعِ تَمَرَّدا***وَأَرادَني أَنْ لا أَظَـــــــــــلَّ مُــــــقَــــيَّــدا
لَمَّا رأَى لُغَةَ السَّــــلامِ مُســـــــيئةً***سَـــــلَّ الــــبَــــيانَ بِــــثَـوَرَةٍ فَـتَــجَـــدَّدا
وَمَشى يُحَرِّضُ في الوَرى مُتَحَدِّياً***ما تَـــلْأَبـــيــــــبُ تُريدُ أَنْ يَـــتَــهَــوَّدا
أَتَضيعُ قُدْسُ المُسْلِمينَ وَعَدُّهُمْ***فَاقَ الخَــــــيــــالَ بِـــما لَــــهُـمْ وَتَعَـــــدَّدا؟
إنِّي لَيُحْزِنُني الهَوانُ بِأُمَّــــتي***ولِذلِكَ الــقَــلَــمُ الصَّـــــــــــريحُ تَـمَــــــرَّدا
////
ماذا يُقالُ وأُمَّتي تَتَوَجَّــــــــعُ***وَشُعوبُـــها لِبـــــــــني النَّــجاسَةِ مَـــرْتَـــعُ
كُلُّ الشُّعوبِ مِنَ الدُّروسِ تَعَلَّمَتْ***وَشُـــعـــــوبُنا مِنْ أَسْرِها تَــتَــوَجَّـــــعُ
حُكَّامُها بِعُرى الفَسادِ تَمَسَّكوا***وعلى عُـــروشِ المَـــــــمْلكاتِ تَرَبَّـــعــوا
دَعَموا الصَّهايِنَةَ اليَهودَ بِصَمْتِهِمْ***خَــــوْفـــــاً منَ الـقَــــدَرِ الذي يُـتَـوَقَّــعُ
فَطَغى اليَهودُ بِصَمْتِهِمْ وَبِجُبْنِهِمْ***إِنَّ  السُّكوتَ على الهُجــــومِ يُشَـــــــجِّعُ
////
يا مَنْ أَرادَ القُدْسَ أَنْ تَتَحَرَّرا***وَأَرادَ أَنْ نَـــــطَــــأَ الــيَـــهــودَ فَــنَـظْـفَــرا
لَنْ نَسْتَطيعَ على مُواجَهَةِ العِدى***وَشُعـوبُ أُمَّــتِــنا تعاني القَــــهْـــقَـــرى
فَالحالُ أَصْبَحَ بِالهَوانِ مُبَرْقَعاً***والعَــزْمُ مِنْ جُــبْنِ الرِّقــابِ تَــــضَــــرَّرا
لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ مِنَ الأَذى***إلاَّ إذا انْــتَفَـضَ الورى وَتَــــفَـــجَّـــرا
وَكَذلِكَ السَّيْلُ العَنيفُ فإِنَّــــــــــما***أَولاهُ وَدْقٌ قَـــدْ نَــمــــــــا فَــــتَـجَـــبَّرا
////
أَضْحَتْ هُمومي في الفُؤادِ كُلومُ***وَأَنا بِما ارْتَكَـــبَ العِـــــدى مَــــصْـدومُ
والصَّبْرُ يُحْمَدُ في المَصائبِ كُلِّها***إِلاَّ على قُـــــدْسِ العُــــلى مَــــذْمــــومُ
سُدَّتْ عَلَيَّ مَسالِكي وَمَذاهِـــــبي***وَأَعاقَ نَفْـــــسي أَنْــفُــها الــــمَــــزْكومُ
سُحْقاً لِقُبْحِكَ يا هَـــــوانُ فَإِنَّـــهُ***عَيْــشٌ ذَمـيـــمٌ ساقِـــــــطٌ مَــــهْـــــزومُ
زادَتْ مَذَلَّتنا بِقَهْرِ شُعوبِنا***فَاازْدادَ فـــــي أَوْساطِـــنــــا الــمَــــحْــــرومُ
////
كُلُّ الشُّعوبِ بِطَبْعِها تَتَعَلَّمُ***وَبِعَـــــزْمِـــــــها وَبِـــحَــزْمِـــها تـــتَــقَــــدَّمُ
إلاَّ شُعوبَ المُسْلِمينَ تَقَهْقَرتْ***لَــمَّا اسْـتَبَـدَّ بِها الوَبـاءُ الــــــــمُـبْـــهَـــمُ
أَوَلَمْ تَرَ اليَشَرَ الجَهولَ يَسوسُنا***وََكَأَنَّنا بِطِـــباعِـــنا لا نَــــــفْــــهَــــــمُ؟
نُمْسي وَنُصْبِحُ كَالضِّباعِ بِأُمَّةٍ***حَوْلَ القُـمامَةِ دائِـــــماً نَـــتَـــزاحَــــــمُ
عَلِمَ اليَهودُ بِضُعْفِنا فَأَتَوْا لَنا***وَشُعوبُنا عَنْ جوعِــــــها تَـــتَـــــكَــلَّـــــمُ
////
حُكَّامُنا في حُكْمِ الشُّعوبِ تَرَبَّبوا***وَعلى التَّمَرُّدِ والنِّضالِ تَــغَــلَّـبـــــوا
نَشَروا النَّواطِرَ في المَدائِنِ والقُرى***وَإِلى الضَّمائِرِ وَالبُيوتِ تَسَرَّبوا
فَتَمَـــــــــكَّنوا مِنَّا بِكُلِّ سُهولَــــــةٍ***وَالقَــــمْعُ يُرْعِبُ وَالمَعاقِلُ تُرْهِبُ
يَكْفي الأَعادِيَ أَنْ نَظَلَّ بَهائِماً***نَرْعى الحَشائِشَ في السُّهولِ وَنَلْعبُ
ما عادَ يُقْبَلُ أَنْ نُطيعَ وَنَنْحني***وَلَقَــــدْ تَجَـــلَّى بِالبَــــيانِ المَــــطْلَبُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليلى النصر

ماعدت أذكر ما الحب وماالهوى 
مذ فارق طيف الحبيب لي المقل 

ما عاد  يعنيني  شعرا"  في غزل 
مذ فارق الحبيب عيني وارتحل

يبست جذوري  مذ حرمت القبل 
وتشققت   شفاهي  ووردي  ذبل 

ورغم جفوه  وبعاده أحن له وأسأل
عن أخباره فهو حياتي  وحبي الأول

أحببته وجعلت  له  خافقي منتزل 
رغم هجره وبعاده أحن له لا  أزل

أحببته رغم أنه  جفاني  وارتحل
أتوق له لأرشف من ثغره  العسل 

فهوأول عهدي بدروب الهوى لم أزل
 أهواه ولا زلت أذكر صعودنا الجبل

طويت أحزاني ولملمت أوراق الملل
وجعلت قلبي له مسكنا" كخلية  النحل

بقلمي ليلى النصر

عبد الصاحب أميري

قصيدة نثرية
بدون حياء

عبدالصاحب ابراهیم أميري
***
ليلة قاسية عشتها  أمس ،
عند أحلامي ويقضتي
كنت قطعة  خشب في التنور
 تحترق من شدة لهيب  النار
توسلت بالليل  حين نطق 
 أن  يسمعني همسا، فالليل  خبير باسرار الناس
 ليكون الأمر بيننا،
عسى أن في خبرته  مفتاحا لمعضلة البشر
كيف أكون إماما 
 كلامي  ينفذ كسهم   يعالج   جرحا قبل حدوثه
  يداوي عقول قلوب البشر 
كيف أكون مزمارا
أنبئهم  بخطر حاذق، يخططون له  بصبر هم عارفون  فنونه  منذ الأزل 
كيف أكون  عازفا،
 مغنيا، 
طبالا
 طبلا أنذر عباد الرحمن بالخطر
كيف  أخبرهم، ماذا سيحل بنا  إذا  الحياء انتحر، 
انتشر الخبر
الحياء قطرة  يا أحبتي    ليس أكثر 
 هذا ما قالته  أمي لي  ليلة من ليالي الصيف 
 تحت ضوء القمر، الحياء  قطرة 
إن سكبت انتهى أمر البشر
 أحاديث الأوصياء لابد من ترويها الامهات، لاولادهن، لتكون لقاحا  يحميهم من الخطر  
يدركون قوانين البشر
 ((إِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ))
هذا ما قاله سيد البشر 
*
ليلة قاسية عشتها  أمس ،
عند أحلامي ويقضتي
كنت قطعة  خشب في التنور
 تحترق من شدة لهيب   النار
أصوات قرع ناقوس الكنائس  يقرع   في  جمجمتي  دون إنقطاع 
 لتحركني من سباتي 
صور ومشاهد  لصفوف لرجال ملبسين بالنساء   غزت  فكري 
باتت أسواقنا
كسواق  الجواري 
بشر عراة  من كلا الجنسين  نزعوا الحياء  على الشاطيء رموه
يعرعرون  كالحمير
إن سالتهم   ما جرى 
قالوا لسنا عبيدا
ها نحن احرارا كمأ  ترى 
الأخلاق ذابت في فنجان قهوة 
كقطعة سكر 
 الحياء يفر  هاربا مستتررا تحت ضوء القمر
أمي لا زالت تردد
 ((إِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ))
هذا ما قاله سيد البشر 
******
ليلة قاسية عشتها  أمس ،
عند أحلامي ويقضتي
كنت قطعة  خشب في التنور
 تحترق من شدة لهيب  النار
ليتني لم الد في هذه البقاع
ليتني لم الد في حضارة  الفساد
اتستعمون  
أم لا تسمعون 
اتسمعون ماذا يذاع  من إنحطاط
بات الشيطان الأكبر  يسوقها
بلباس الحرية بالمزاد
قسما بالله عليكم
لا تشتروا أي خبر يباح
حصنوا اولادكم بلقاح الرحمن 
خير لقاح
زواج المثل أصبح قانونا تحميه
دول الفساد
يعقد الرجل على الرجل 
تصدقه الكنيسة
قوم لوط عادوا من جديد
امرأة تتزوج بأخرى
عرس يقام 
زفاف يعلن 
زواج لايبق سرا
للاطاحة  بالعزة 
 بالشرف
ليحكم  الشر بينكم
حذاري حذاري  
 الشرف، كلمة ينووون حذفها
من قاموسنا
 الله اكبر
يصنعون النساء من مطاط
تتوهم إذ تراها 
يمارسون بها الحرام
أسمعتم الخبر
أسمعتم ماذا جرى 
أم لا زلتم  نيام 
عبدالصاحب ابراهیم أميري
*، ، **

سلينا الجزائري

تكتل النجوم وكثافتها يمثل صخب مشاعري
وتوحد القمر يمثل وحدتي 
وانبثاق اشعة الشمس يتلألأ به منطقي 
وعمق البحار تتجسد به عمق شخصيتي 
 وبراكين الارض تمثل ثورتي 
وتقلب أحوال الكون يصف جانبا من مدارات وانعطافات الحياة ومحنتي 
لا اعرف سببا منطقيا لهذا التجاذب والتنافر 
هل هو تناقض غريب ام تناغم عجيب
خربشآت سلينا اليوم هكذا هي امرأة من طراز خاص جمعت كل التناقضات بين الوضوح والغموض والرقة والقسوة ...هي متاهات لاعاصم لمن حاول اقتحام اسوارها
2021/5/25
سلينا الجزائري

ثراء الجدي

 


عبده داود

نوايانا 
قصة قصيرة
أيار 2021
كانت الحرب دائرة في سورية بين الجيش السوري وبين تلك القوى المأجورة التي جاءت تغزونا، لتنهب ثروات بلادنا من النفط والغاز وحتى أراضينا وآثارنا، جيوش مأجورة خدعوها بأنها تحارب من أجل الجهاد في سبيل الله، دخلت بلادنا تحت مسمى الربيع العربي... وصدق بعضنا الكذبة... وسرعان ما سقط قناعهم وبانت انياب قادتهم... 
دارت معارك وغصت المستشفيات بالجرحى العسكريين وحتى السكان الآمنين الذين كانت تهطل عليهم القذائف بشكل جنوني وعشوائي...
أحلام إعلامية تعمل في إحدى المحطات الفضائية السورية... يساعدها فريق عمل من مصورين وفنيين...  كانوا يجرون مقابلات في مستشفيات دمشق مع جرحى الجيش العربي السوري الذين تم نقلهم من قلب المعارك في تلك الحرب القذرة... إلى المشافي في دمشق...
ويقولون لنا نحن نحمل لكم النوايا الحسنة لتحسين معيشتكم... وهم ذاتهم، أخذوا يذبحون أبناء شعبنا كما تذبح النعاج، غايتهم  تشريد أهلنا من منازلهم، حتى يتركون وطنهم هاربين من الموت، والأفضل يموتون غرقاً في البحار... 
عادل طبيب جراح يعمل في إحدى مستشفيات دمشق. كان يركض مع الممرضات لنقل الجرحى إلى غرف العمليات... 
عندما خرج ، قالت له أحلام: أنا مسئولة إعلامية في الفضائية السورية، واجبنا أن نعاين نشاط اطباءنا ونشكرهم على العمل الفذ الذي يقومون به...وننقل الصورة إلى شعبنا...
كلام الإعلامية أحلام الهادئ جعل الطبيب الجراح يسمح لها ببعض الوقت لإجراء حوار معه حول الوضع السوري الراهن... 
تكلم  الدكتور عادل كثيرا عن النوايا الخبيثة التي جاء بها قادة الربيع العربي.
تشكرت أحلام الدكتور وقالت: اليوم الساعة السابعة يمكنك أن ترى الفلم الذي صورناه عنكم...
تكررت زيارة أحلام إلى المستشفى، وتكررت لقاءات الدكتور عادل مع الإعلامية أحلام...
 آنذاك كانت الغوطة الشرقية تتحرر، وقد اكتشف الجيش فيها  أنفاقا وطرقات، ومعامل أسلحة، ومستشفيات تحت ارضها، بغية الانقضاض على العاصمة...
 فشل الأعداء، وتم هزمهم وكبرت الابتهالات والتشكرات إلى رب العالمين وإلى  الجيش العربي السوري وإلى الذين ساعدونا بالنصر، وبدأ الفرح والطمأنينة  يعودان تدريجياً إلى قلوب الناس... 
طلبت أحلام من الدكتور عادل أن تستقبله في برنامج تلفزيوني على الهواء...بعدها نمت الصداقة بين  الشاب الطبيب الجراح، والإعلامية الشابة الذكية... التي تشتعل بالحماس الوطني الملتهب، والنظرة الثاقبة.
 اعجبا ببعضهما البعض، وتحول الاعجاب إلى حب كبير، تدارساه في جامعة القلب والعقل، وفي حفل   متواضع، ضم الأهل وبعض الأصدقاء، تزوجا...
ليس عند الدكتور أصدقاء عديدين، وليس عند أحلام صديقات عديدات...ما عدا صديقة واحدة حميمة، منذ أيام الطفولة تدعى ايمان...  وهي الوحيدة التي كانت تزور أحلام في منزلها، ومن الطبيعي أضحت ايمان صديقة الدكتور زوج صديقتها.
 وكانت أحلام تدعو صديقتها في أغلب المناسبات، والدكتور كان سعيدا من هذه الصديقة اللطيفة التي تسعد زوجته بحضورها... 
حياة الدكتور وزوجته سارت هادئة جميلة مستقرة رغم مضايقات العمل واوقاته غير المنتظمة بالنسبة لهما. 
تلك الفترة كانت أحلام تخرج كثيرا إلى الشوارع وتجري لقاءات عشوائية مع الناس حول المعاناة التي خلفها جنود المرتزقة في دمشق وضواحيها... ويتم عرضها على الشاشات الفضائية.
لكن الذي حدث ذلك اليوم قلب  المواقع، فبينما كانت الزوجة بمهمة تصوير خارج الاستديو في أحدى شوارع المدينة، فاجأتها  رؤية أفقدتها صوابها...
كانت ايمان صديقتها، متأبطة بذراع الدكتور، ويسيران في ذاك الشارع وهما يضحكان. راقبتهما أحلام بعين كاميرا التلفزيون المقربة للصورة، وكانت تصورهما وهما يضحكان يبدوان سعيدين...
ثم دخل الزوج، والصديقة إلى مطعم فاخر بذاك الشارع...
 صار الدم يغلي في عروق احلام. وقررت مهاجمتهما على الفور، لكنها تماسكت امام زملائها الذين كانوا معها في مهمة التصوير الرسمية.
رجعت الزوجة إلى المنزل منهارة الأعصاب، والدموع تسيل على وجنتيها، وجراح لا تندمل مدى العمر...
عندما عاد الزوج إلى المنزل في المساء، استغرب الذي رآه.  
حقائب زوجته بجانب باب البيت. ورأى زوجته تنحب باكية، سأل الزوج زوجته باستغراب ماذا هناك؟ ماذا حدث؟ ما هذه الحقائب؟ 
انفجرت الزوجة بالبكاء، وأخذت تصرخ وتبكي ... أتخونانني. أنت الذي أحببته بلا حدود، وهي صديقة العمر...
كنت انتظر منك أن تحتفل بعيد ميلادي وأذ بك تخونني ومع من؟  مع صديقتي. أهذا ما تسميه الحب الكبير. يا للأسف يا دكتور، خسارة حبنا المقدس، أنت حطمته وكسرت كل ما هو جميل بيننا.
قال الدكتور: ما هذا الذي تقولين يا أحلام؟ 
قالت أحلام، كنت أنتظر منك ان تحتفل بعيد ميلادي لا أن تخونني، لكنكما حطمتما حياتي أنتما الاثنان...
 قال الدكتور: ماذا تقولين يا أحلام؟ أنا لم أفهم قصدك ولم أفهم نواياك.
قامت الزوجة، ووضعت القرص الصلب الذي سجلته، تبدو فيه ايمان متأبطة بذراع الدكتور يضحكان، ودخلا سوية إلى ذاك المطعم...
صمت الدكتور ولم ينطق بحرف واحد...  والسكوت هنا اعتراف بالذنب وهو يشاهد الاثبات المصور الذي يدينه متلبساً...
قال ايمان  أرجوك طلقني وخذني إلى بيت أهلي...
وضع الزوج الحقائب في السيارة وركبت الزوجة بجانب زوجها، كان هو يقود بصمت، وهي تبكي وتجهش بالبكاء، والزوج لم ينطق بكلمة واحدة. 
لكنه تقصد الوقوف امام ذاك المطعم سبب المشكلة، وقال ارجوك  تعالي  نشرب قدح قهوة معاً قبل أن ننفصل...
تمنعت هي  كثيرا، قال هو  التقينا وتحاببنا بنوايانا الحسنة، ولا يجب أن ننفصل بسبب نوايانا السيئة...
دخلا سوية. أتى صاحب المطعم اليهما مرحباً، وقال: أهلا بدكتورنا الغالي، أطمئن باتت أغلب التحضيرات جاهزة من أجل عيد ميلاد زوجتك غداً، الحقيقة الآنسة ايمان لا تزال هنا منذ أتت معك في الصباح، سأخبرها بأنكما هنا... هي تشرف على تزيين الصالة بنفسها، الحقيقة هي تعمل بنشاط وجدية  وتقول  للعمال أريده عيداً مميزاً لصديقتي غاليتي... جاءت ايمان تسلم على أصدقائها، غمرتها أحلام وقبلتها وتشكرتها كثيرا... وقالت بسرها (بعض الظن إثم).
عاد  الدكتور وزوجته لبيتهما... وكم شعرت الزوجة بالندم، وكم لامت ذاتها...
  اعتذرت الزوجة كفاية، قالت أتذكر حبيبي عندما دخل الغزاة بلادنا حاملين الراية التي اسموها راية الربيع العربي، لكنهم يخفون مقاصدهم الحقيقية،  نواياهم كانت السم الزعاف لبلدنا. 
اليوم كنت أنا بالعكس الذي  شاهدته تصورته الراية السوداء،  ونويت تحطيم رأس صديقتي، لكنني اكتشفت كم  هي رائعة، وكم أنا حمقاء، وتصرفت كما  يتصرف الجاهلون، لم أبحث خلف الحقيقية، واكتفيت بالظاهر...
 
كاتب القصة: عبده داود

الاثنين، 24 مايو 2021

د.صالح مهدي الكندي

 ياقبلة المجد 


وتنتفض الحجارة 

بصواريخ جبارة 

دماء تسيل 

انتفاضة ضد الإهانة 

طفل وشاب وشيخ ونسوة الغيارى 

في انتفاضة أهل الحارة

قدسنا أو الشهادة 

في أرض السيادة 

فعلوها الأبطال 

ضد الصهاينة الأوغاد 

ولتكن دمائنا استبسال 

كما كانت معتادة 

رصاص طائش ياصهيون؟

ونحن شعب الحجارة 

ياقدس لاتحزني 

انتي اول قبلة للعبادة 

سنعيدها مهما طال الزمن 

قدسي عربية او الشهادة 


د.صالح مهدي الكندي 

العراق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...