والصبحِ اذا تنفسْ
يا شـــذى الــــوردِ
اذا الصبــــحُ تنفسْ
مـدَّ الغُصنَ نحـوي
بات الفؤاد بكم يَأْنَسْ
بلبلٌ صداحٌ أنشدَ الهـوى
و قلبي في الهيام مُوَسْـوسْ
لكن لماذا أشعر به يجري
داخـلي و لنبضــي يتحسَّسْ
فترقص نبضاتُ قلبي طرباً
و صــار حـــالي به مُشْمسْ
بأنغـامِ شـدا .. قلبي اكتوى
قلت له .. بي تريَّثْ يا هـوى
قال بصوتٍ من داخلي انجلى
كلُّ نفسٍ ذائقـةٌ نــارَ الهـوى
وخيــالي ذاق منـه واكتـوى
تلوتُ الشعر في محرابه ضُحي
وبقى عطشان قلبي ما ارتـــوى
في طريق الحــرف مرَّت المها
شاعرةٌ في سجال الحب قلبها دنى
قلبهـــا دنى و قلبـي هـــوى
فتعـاهدنا على درب الغـرام
نَرسم معـا زهـــور الأحلام
فتســـاجلنـا برحيـــق الكلام
ف علا بنــا صــرحَ الوئــام
في حروف العشق نارٌ لظى
فصُلْنَا في خيالات الغـــرام
فترنَّح صــرحُنا ثم هـــوى
فقلت لها قد عانى قلبي مُسْبقا
كلُّ نبضٍ في غرامك قد نوى
فلا تُعيدي القلب باكٍ و مبتلي
فأُمْســى مكســور الخواطــر
و ألعنُ دربـــا قلبي فيه مـشى
قالتْ سيدةُ المحرابِ
نبضُك عانقَ نبضي واكتوى
قد أعــادني حبُّك لأيَّام الصبـا
طفلـــةٌ للحبِ قلبُهــا قد نــوى
طفلةٌ تعشـقُ لعبتَهـا
قلبُهــا في العشقِ نارٌ لظى
واغرقُ فيكِ بعشقِ الشبابِ
مراهقةٌ تعانقُ ليلَ الجوى
أسوقُ إليك زفيراً وشهيقاً
تنهدٌ . شوقٌ وشغفٌ ارتوى
سمائي أنت وكلُّ النجـــومِ
وقمرٌ منيرٌ سمائي احتوى
اسرتِ الفؤادَ ونبضي أسيرٌ
بنــارِ عشقِك قلبي هـــوى
يا من إليه محرابي يتوقُ
قديسُ المحـــرابِ قد علا
أُلمْلِمُ بقايا القُبلِ في الشفاهِ
عند السجودِ لثغري هوى
وتعاهدْنا على دربِ الغرامِ
مهمــا كان الهــولُ نسلكُه معــا
الشاعر سلام العبدالله