لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي
أثَرْتِ شَوقي ثُمَّ عُدْتِ تَختَفِي
وما زِلْتِ نَسْجًا في مَجامِعِ مِعْطَفِي
قدْ كانَ عِشقُكِ يا جَميلَةُ غايَتِي
فَهَلْ غَيْرَ قَلْبي يا تُراكِ سَتَصْطَفِي؟
أنا مِنْ غَرامِكِ لمْ أزَلْ مُتَعَبِّدًا
أرجُو رِضاكِ، ومِنْ هَواكِ سَأَكْتَفِي
قدْ عِشْتُ دَهْري في هَواكِ مُتَيَّمًا
والنّاسُ حَوْلي في المَلامِ تَخَطَّفِي
ولوْ كُنتِ أَبْثُّ أَلْفَ عامٍ مُجاوِرًا
ما كانَ قَلْبي مِنْ غَرامِكِ يَشْتَفِي
يا بَسْمَةً تُنْسي الأَسى إنْ داعَبَتْ
هَيّا بِشِعْري يا حَبيبةُ اِعْزِفِي
إنْ غِبْتِ عنْ عَيْني، فَرَسْمُكِ في دَمي
كَالنّورِ في نَفَسِ الصّباحِ المُرْجَفِي
كَمْ لَيْلَةٍ ناجَيْتُ طَيْفَكِ خاشِعًا
أرجُو وِصالَكِ في المَنامِ وأَهْتَفِي
يا زَهْرَةً مِنْ جَنَّةٍ سَحَرَتْ فَمي
وَحَوَتْ جَمالي في ابْتِسامٍ أَحْتَفِي
لا تَسْأَلي عَمّا جَرى في غُرْبَتِي
فَالشّوْقُ يَحْكِي والْحَنينُ يُؤْنِفِي
فَإذا رَضيتِ، فَذا فُؤادي مَوْطِنٌ
قدْ باتَ عَبْدًا في هَواكِ مُشْرِفِي
يا مَنْ بِعِشْقِكِ قدْ نَقَشْتُ قَصائِدي
فَيا لَيْتَ شِعْري لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي
الشاعرة / وسام إسماعيل





