الدجاجة السوداء والكلب الصغير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما انا في عزلة استحكمت اقفالها وجدت ضالتي المنشودة بذكريات سنون خلت بينما استظهرت بالقراءة الخلدونية وقتذاك ( الدجاجة السوداء والكلب الصغير ) فحنوت على ذاتي لتخفيف الاشجان عن الذات و استر عيّ الزمن المقيت بحاضر بما اكابده وغيري ، فانتقلت لعوالم تولت لتجربة الوفاء لكلب صغير عقد صلحا مع الدجاجة السوداء في منظمة التعايش السلمي، وتعاقبت السنون بلا اعوام وأركسنا بزمن احزم من حرباء وجهالة عقرب يلدغ وحشرات تضيْ بجحور الاحياء القديمة بعتمة الليل البهيم في حيينا فبات الأخرق من فوض بفاه متسلط وسكين هدام لفصد مفاصل الحياة وسهماً يمرق بخبائث النيات وقد ارتدى ثوب النرجسية وهو خاوٍ كمنساب الماء من انامل الكف ،فحل العجب العجاب وساد التباب واسترعت ذئاب وضاع الحق مذهبهُ وغلفت الابواب بين استقطاب وتجاذب تملكهُ العجب مع اقطاب عبثية بروح مجندة لا تحددها سقوف القيم التي ورثناها وإنما تجريف للعقول كأغشم من سيل جارف يؤجج المبتذل لنيل المبتغى باطيل ما انزل الله بها من سلطان بحب الظهور والعظمة ووجاهة ظاهرية بصبغة قاتمة لا تدنو للقيم والمُثل لم يستقم عودها من أعوجاج فبات اللامعقول ثوبا للكثير وتمادى كل اخرق فما راق فتق من سمل الملبس ولا تبصر، وبينما احوم بمخيلتي كخرف للخروج من فسقة البصلة لم اجد اطول ذماء من ضب عاف ملاذه فدنا لمهلك ، حاولت ان الج العروض ببقية ما تحمل تلافيف المخيخ وان ابحر في بحور الشعر الذي توفى في غمده وجدت حديات قبالتي من اين ابدأ ولما اكتب، وما الصورة الضبابية التي القت حبالها الخانقة على اجدب مفلس وداء المخامر قد توفى وصبوة فانية ولت بدبر التلاشي ، جادلت نفسي كيف انجو من حبال الصمت وأفلت من طوق الصرم لرقبة عرتها ازمنة كتعرية ارض بور ، فلم اجد الاصيل يجود وانا في حيز ضيق ارقب اطفال الحي وتناحرهم بالعاب بالية استأنس بالنظر لهم ، فنهرت الذات وقلت ما جعلك الله قيماً على محجور فاقتنع بما انت به كي تقر عينك فاذا قام بك الشر فأقعدهُ وان القدرة تذهب بالحفيظة فليس كل من سلك الجدد امن العثار وكن صادقا فالرائد لا يكذب اهله فمن عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه ، وهذا ما جعلني اتأدب بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمسك لسانك وليسعك بيتك وأبك على خطيئتك ) ، فخاطبت الذات ان أحسن لكي تعان فأن من هاب خاب فلكل ضيق أنجلاء ، فلربما اكل الكلب مؤدبه اذا لم ينل شبعه فأن افرط اي منا بسلوك لم يضعه ضمن القياس بمحددات التجارب لغيره وقد يساير ذاته بالانتقال الى مستوى لا يوافق قدرته الفكرية مما يكون المنجز عمليا ناضباً بضائقة الانحسار ولا ينجو بقدره الضيق الى سعة عوالم ابهى فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه بتحديد السلوك ، بحال واقع لا خيال ، فكم من سقط بهوة واحتسبها هفوة وان قلت له قد زاد حدك نهرك وبات ضدك ، أن حالة الافراط النفسي ان لا تتعجل مُناك ومُبتغاك الا بتبصرة اين انت من حدود ومستوى فلا تكن اروغ من ثعلب فلكل ثوب لابس فخذ مقاسك فربما استهجنك محدود عقل فد لا تتخطاه الا بحيلة او فجأة بمشكلة من نفس الجنس لتحدد مسارك ونتائج خطائك الوهمي لمعرفة السلب من الايجاب .. اريد ان اقول على وصف الدجاجة السوداء بأن حلكة الخطب بنا باتت كلونها فمن يقرضني ثوب ليل لاساهر النجم بعزلة الايتام عن صلقات العواهر بالاندية الليلية ومقامر يدعى بانه المنقذ السماوي الذي بعثه الله ليخفف الاشجان عنا بفرية الانتخاب فيبذل ما ملك لينال مقام زائف في مجلس الايتام الذي أورثنا الشقاء والنقم وسواداً في اللمى لعيال الله الفقراء فكم من دعيّ فاقداً للبصر والبصيرة ينساق لجوقة الدجاجلة باغنية ( وحك عينج يا غيده أريد اسكن البيدة وهو يستفل سيارة فارهة) في زمن التهافت وكم من مغرر أرادوه رقما مكملا تحت مظلتهم بظنهم ان الناس نيام وهم يجهولون أصول الانكار ، فتباً لساسة الصدفة فيا ليتهم ككلب صغير اوفي لدجاجة سوداء ليبدد عتمة اللون ولحمها الابيض ليأكله ( الواوي ) كما صرح احدهم من خلال وسائل الاعلام بان لحم الدجاج طعاما للواوي وليس طعاما للشجعان باكل لحم ( الهرفي ) الذي حجب عن ابناء جلدتنا الفقراء ، وعين الشاهد ترى ما لا يراه غائب بمخططات اكبر مما نحسب نحن والواوي بشرق اوسط جديد ودولة ابراهيمية وتنافر كاذب بين دجاجلة العصر الذي استرعوا ذئاباً مارقة وما خفي اعظم من قوادم ،( ويا ام حسين جنتي ابوحده صرتي باثنين )، لننتظر المشهد والله اعلم من تكن الصدور وما تعلن .
ابو مصطفى آل قبع







