أنت الأميمة يا بغداد عشقنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توهلتُ في عشقٍ ولات ساعة مندم *** أهـذا الذي فـيه الأسى يــترنمِ
كالسيف قَددَ بالشـــــــفير حشاشتي*** والأذن تُجدع كالخرافِ وتُجذم
صممٌ تملكني عميُّ العيون بما أرى*** داءُ المــخامر بالأمــيمة مُـغرم
تغزلتُ فيك كالضبـاءِ بـــبيد تـمرح *** فما حـفلتُ بوصف عالق الذمم
فدنتْ سهامُ الــــــغدر منك لـمارقٍ *** بغل يخـالطه حِنقٌ بسم الأعجم
فلقد بــــذلتُ الــنفس منــك كفـدية *** كبذل الرثيث ذماءُ الجرح أقسم
فما مات سيف توفى الغمد نصـله *** والجرح يولد من جراحك مُكلمِ
وأحدث الذات مما اعـــترتك نكب *** لعل النجيعٌ لهذا الوصب مرهمِ
فما نُشل الغريق بقشــة في لـــجةٍ *** بل حلكــةٌ بالخـطبِ ألقـتْ مُعتمِ
والقدحُ من نارٍ لظــاها تأجــــجتُ *** فجذ الحشاشة نضحٌ القلب يالدم
هرعتْ نساءُ الحي ترقبُ صــبوة *** لحاطب عـــــــشواء بليل مُظلم
فما كان ظني ان أســاق لمنصبٍ *** وفداءُ مقـــصلة الذبيــح لمُـعدمِ
فبتُ المكبلُ عشق الأميمة بــاذخٌ *** ملتاع عشـقك بالـلواعج مُحـكمِ
أســفٌ على ذات أحدثـها الكذب *** فمن ذا يريق الــفتق فينا مُخرمِ
أنا عاشقٌ رشف النقاء ووامـــقُ *** كحنوِ الرضيـعٍ لثديّ الأم بالفمِ
فأدرت وجهي لا أطيق لواعـــجاً *** لمـــــــجامر حلت بحرق مُفحم
فيتُ المُراد بنحرٍ العيد أُضحــــية *** لما رهت قـدمُ الضـني الـمُحتم
فلي صفحة مثل الرباب ســحابها *** أصلُ الـكرام بـكأس الـعز ألثمِ
وبيّ انتمــاءٌ فرات الماء ما أجن *** ولستُ أشأم من طــويس مُـشأم
فلا أذلُ بولهٍ سعـاية من عــشق *** كمبـتذلٍ وطئ الحضيض مُــتيم
لكنما دمعُ الغمام أتوق الفاه شربة*** رنقٌ بجـاذِ المــاء نكهــة زمـزم
فلا أبتغي غدر الغدير ســـــقائها *** كسُقيـا الهوام بكف الـقطر تُكرم
فالقلبُ مشغول الأذين بمن هــجر*** رأس الهوى والصمت فيَّ مُعلمِ
والقرحُ غازل ذاك الغم من كــبدٍ *** فسلا بقلـــبٍ بـناة الــببي بالألم
أنتِ الأميمة يا بغداد أنيَّ مـــولعٌ ***فلا حضن لغيرك بالـسعاية مُنوم
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق