الخميس، 31 أكتوبر 2024

انت الاميمة يابغداد

 أنت الأميمة يا بغداد عشقنا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


توهلتُ في عشقٍ ولات ساعة مندم *** أهـذا الذي فـيه الأسى يــترنمِ


كالسيف قَددَ بالشـــــــفير حشاشتي*** والأذن تُجدع كالخرافِ وتُجذم


صممٌ تملكني عميُّ العيون بما أرى*** داءُ المــخامر بالأمــيمة مُـغرم


تغزلتُ فيك كالضبـاءِ بـــبيد تـمرح *** فما حـفلتُ بوصف عالق الذمم


فدنتْ سهامُ الــــــغدر منك لـمارقٍ *** بغل يخـالطه حِنقٌ بسم الأعجم


فلقد بــــذلتُ الــنفس منــك كفـدية *** كبذل الرثيث ذماءُ الجرح أقسم


فما مات سيف توفى الغمد نصـله *** والجرح يولد من جراحك مُكلمِ


وأحدث الذات مما اعـــترتك نكب *** لعل النجيعٌ لهذا الوصب مرهمِ


فما نُشل الغريق بقشــة في لـــجةٍ *** بل حلكــةٌ بالخـطبِ ألقـتْ مُعتمِ


والقدحُ من نارٍ لظــاها تأجــــجتُ *** فجذ الحشاشة نضحٌ القلب يالدم


هرعتْ نساءُ الحي ترقبُ صــبوة *** لحاطب عـــــــشواء بليل مُظلم


فما كان ظني ان أســاق لمنصبٍ *** وفداءُ مقـــصلة الذبيــح لمُـعدمِ


فبتُ المكبلُ عشق الأميمة بــاذخٌ *** ملتاع عشـقك بالـلواعج مُحـكمِ


أســفٌ على ذات أحدثـها الكذب *** فمن ذا يريق الــفتق فينا مُخرمِ


أنا عاشقٌ رشف النقاء ووامـــقُ *** كحنوِ الرضيـعٍ لثديّ الأم بالفمِ


فأدرت وجهي لا أطيق لواعـــجاً *** لمـــــــجامر حلت بحرق مُفحم


فيتُ المُراد بنحرٍ العيد أُضحــــية *** لما رهت قـدمُ الضـني الـمُحتم


فلي صفحة مثل الرباب ســحابها *** أصلُ الـكرام بـكأس الـعز ألثمِ


وبيّ انتمــاءٌ فرات الماء ما أجن *** ولستُ أشأم من طــويس مُـشأم


فلا أذلُ بولهٍ سعـاية من عــشق *** كمبـتذلٍ وطئ الحضيض مُــتيم


لكنما دمعُ الغمام أتوق الفاه شربة*** رنقٌ بجـاذِ المــاء نكهــة زمـزم


فلا أبتغي غدر الغدير ســـــقائها *** كسُقيـا الهوام بكف الـقطر تُكرم


فالقلبُ مشغول الأذين بمن هــجر*** رأس الهوى والصمت فيَّ مُعلمِ


والقرحُ غازل ذاك الغم من كــبدٍ *** فسلا بقلـــبٍ بـناة الــببي بالألم


أنتِ الأميمة يا بغداد أنيَّ مـــولعٌ ***فلا حضن لغيرك بالـسعاية مُنوم


أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيناك تحكي للأله / عمر طه اسماعيل

 عاثت بنا الاعداء يالله  وآستوطنت بقلوبنا الأوّاه في كل شبرٍ قد اقمنا مأتما ً ولكم رضيع شيعوا مثواه شعب يشرد في البرايا عنوة ً وطن جريح هيَّ...