أيا شاطئاً من نكران
أقسمت
وأعرف
مهما طال نحيب الصمت
داخل روحي
لن أحنث أيمان
سأريق دماء الحرف
على مذبح لسطوري
وألوذ بدمع
من أرض الهجران
تبتلع أفواه ثراها زبداً
فاض من أقداح بالية
لحانات فاح من نبيذها
الشوق أدران
تركتني
ألقيت بي
مثقلة بحقائب من وجد
أيا شاطئاً من نكران
جادك الوهم يوم أكثرت
من عدّ أقداح
لموج حيران
يغرق الخواطر
لا يجبر كسراً لحروف
أينعت
فأنجبت أحاجي
خرجت من بطن الحوت
ملحدة تأبى طلب الغفران
لا ينفع معها الشوق دواء
تتقاعس يوم تعودها دموع
اقتلعت أوتاد خيام الأجفان
تروي بنداها أخاديداً
كانت لقصائد من وجد
مداساً
صارت للوهم عناوياً
بعثرها الصمت بين قبور
تبتلع أجداثاً لحكايا زمان
خلصت أوراقي هنا
على شفا حفرة
صفعت وجه ثراها فأساً
لا تعرف في عرف الموت
حداً ولا ميزان
ألقت بحروفي الهاوية
عارية دون رداء من ذكرى
دون أكفان
بقلمي
هيام عبدو-سورية